أعلن الوزير المشارك في وزارة الكفاءة والميلياردير إيلون ماسك، يوم الإثنين، عن موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في إطار جهود الإدارة الحالية لتقليص الإنفاق الحكومي.

ووفقًا لماسك، تم إبلاغ موظفي الوكالة، ليل الأحد - الإثنين، بالبقاء في منازلهم، فيما جرى إغلاق مقرها في واشنطن، حيث أُزيلت الشعارات والصور من مكاتبها، وتم تعطيل موقعها الإلكتروني.

وكشفت تقارير، نقلًا عن موقع "أكسيوس" الإخباري، أن ممثلين عن وزارة كفاءة الحكومة، التي يترأسها ماسك، زاروا المقر الرئيسي للوكالة في العاصمة واشنطن، واطّلعوا على أماكن مصنفة سرية وبيانات تخص مواطنين أميركيين.

وفي حين لم يرد ممثلو الرئيس ترامب فورًا على طلبات موقع "أكسيوس" للتعليق، كان ترامب قد صرّح للصحافيين مساء الأحد بأن الوكالة "تُدار من قبل متهورين متطرفين، ونحن نقوم بإخراجهم، وبعد ذلك سنتخذ قرارًا بشأن مستقبلها".

وكشف ماسك، خلال مناقشة على منصته "إكس"، أنه بحث بالتفصيل مع ترامب مستقبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وسأله مرارًا عن مدى تأكده من قراره بإغلاقها، وأكّد له الأخير موافقته على ذلك.

قال مراسلو قناة "إيه.بي.سي نيوز" على "إكس" يوم الاثنين، نقلاً عن مصادر لم يحددوا هويتها، إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وقع عليه الاختيار لتولي مهمة القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الاثنين إن الرئيس ترامب وفريقه يجرون مناقشات حول دمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع وزارة الخارجية من أجل تقليص حجم القوة العاملة في الوكالة بشكل كبير لأغراض تتعلق بالكفاءة.

ويأتي هذا التطور في سياق تجميد شامل للمساعدات الخارجية الأميركية، ما يثير مخاوف بشأن مستقبل البرامج الإنسانية والتنموية التي تديرها الوكالة في مختلف أنحاء العالم.

يُذكر أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية توزع مليارات الدولارات سنويًا في محاولة للتخفيف من حدة الفقر، وعلاج الأمراض، والاستجابة للمجاعات والكوارث الطبيعية. كما يبلغ إجمالي عدد موظفيها أكثر من 10,000 شخص (باستثناء المتعاقدين)، ويتمركز ثلثاهم في الخارج، وفقًا لخدمة أبحاث الكونغرس.

وقدمت الوكالة مساعدات لحوالي 130 دولة في السنة المالية 2023.