ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، أن الشرطة اعتقلت صاحب مكتبة في البلدة القديمة بالقدس بسبب بيع كتب تتعلق بشخصيات فلسطينية بارزة، أبرزها يحيى السنوار، وحسن نصرالله، وعبدالله البرغوثي.

وقالت الصحيفة إن الشرطة اقتحمت المكتبة مساء أمس، وقامت بالتحقيق مع صاحبها قبل أن تقوم باعتقاله. وأوضحت مصادر محلية أن الاعتقال جاء بسبب نشر وبيع كتب تتناول سير هؤلاء الشخصيات التي تعتبرها السلطات الإسرائيلية "مؤيدة للإرهاب".

وأضافت الصحيفة أن الشرطة كانت قد تلقت شكاوى من جهات إسرائيلية حول هذه الكتب، وهو ما دفعها للتحقيق في الموضوع. وأفادت التقارير أن صاحب المكتبة تم اعتقاله في وقت لاحق من مساء أمس، وأُودع في مركز الشرطة للاستجواب.

هذه الحادثة تأتي في إطار حملة موسعة من السلطات الإسرائيلية على المواقع التجارية والمكتبات التي تبيع مواد تعتبرها إسرائيل "مخالفة للقوانين" أو "داعمة للأنشطة المعادية".

وتعتبر إسرائيل الشخصيات التي تم الإشارة إليها في الكتب المباعة بأنها "إرهابيين"، في وقت يشير فيه الفلسطينيون إلى هذه الشخصيات باعتبارها رموزًا نضالية في سياق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

يُذكر أن عبدالله البرغوثي هو أسير فلسطيني يقضي حاليًا حكمًا بالسجن مدى الحياة بتهمة تورطه في العديد من الهجمات على الجيش الإسرائيلي. أما يحيى السنوار فهو قائد حركة حماس في قطاع غزة، والسيد حسن نصرالله هو الأمين العام السابق لحزب الله.

وتتزايد في الآونة الأخيرة حوادث مشابهة لاعتقال أفراد في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب نشر أو تداول مواد تعتبرها إسرائيل تهديدًا للأمن القومي. هذه الحملة تأتي في وقت حساس بالنسبة للسلطات الإسرائيلية، مع تصاعد التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة.