Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"خطط لها 5 سنوات"... الشرع يتحدث عن "معركة إسقاط النظام"
المصدر:
روسيا اليوم
|
الاثنين
03
شباط
2025
-
18:04
في مقابلة حصرية مع "تلفزيون سوريا"، تحدث رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع عن تفاصيل معركة إسقاط نظام الأسد بعد التخطيط لها سنوات.
وأكد أحمد الشرع لـ"تلفزيون سوريا"، أن "الثورة السورية لم تكن ضعيفة كما يظن البعض، وأن القوى العسكرية المنضوية تحت لوائها اكتسبت خبرات كبيرة جعلتها تتفوق على نظام الأسد في عدة جوانب".
وحسب الشرع، فإن "الضباط العسكريين في قوى الثورة خاضوا معارك كبيرة ساهمت في صقل مهاراتهم بشكل يفوق خبرات قوات النظام بأضعاف مضاعفة".
وكشف الشرع عن لقاء جمعه مع أحد الضباط الغربيين بعد المعركة التي أدت إلى إسقاط النظام، قائلا: "قابلني أحد الضباط الغربيين، دون أن نذكر اسم البلد، وذلك بعد المعركة تقريبا بأسبوعين أو ثلاثة، فخرج تماما عن الحديث الدبلوماسي، ووقف على قدميه.. بعد ذلك، قال الضابط: "راقبت المعركة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، فوجدت أن فيها مدرسة كبيرة جدا في العلم العسكري تستحق أن نكون نحن تلاميذ عند هذه المدرسة.. ثم أخرج الضابط وساما من على صدره وأهداني إياه".
وقال رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية إن "تأكيده سابقا بشكل متكرر لقوة الثورة لم يكن مجرد شعارات لرفع المعنويات، بل كان يستند إلى معطيات دقيقة، مشيرا إلى أنه قارن بشكل منهجي بين إمكانيات قوى الثورة والنظام، "ليجد فارقا كبيراً لصالح الثورة على المستويات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والاستخبارية، وحتى الاجتماعية".
وأوضح الشرع أن "القوى العسكرية التي نشأت في ظل الثورة اكتسبت خبرات عالية واحترافية خلال السنوات الماضية، وأن هذه القوى تتمتع أيضا بعدد كبير من المقاتلين، مما يعزز من مكانتها وقدراتها".
وتحدث أحمد الشرع، في المقابلة التي ستبث مساء اليوم الاثنين، عن سقوط نظام الأسد خلال 11 يوما رغم عقود من الحكم.
وبين الشرع أن "المعركة كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة"، مشددا على "أهمية بناء مؤسسات قائمة على القانون والمواطنة بعيدا عن المحاصصة الطائفية".
وحول اقتصاد البلاد، استعرض الشرع خطة إصلاح تمتد لعشر سنوات لتحويل سوريا إلى بيئة استثمارية جاذبة، مع التركيز على عودة النازحين وتعزيز العلاقات الدولية لسوريا.
كما أكد أهمية العدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم دون المساس بالسلم الأهلي.
وكشف الشرع عن تفاصيل جديدة حول معركة "ردع العدوان" التي أسقطت النظام السابق في سوريا، مشيراً إلى أن النظام كان على علمٍ مسبق بتلك التحضيرات، لكن رغم التحذيرات، قرروا المضي في المعركة.
وأوضح الشرع أنه تم جمع كل الإمكانيات لهذا الهجوم رغم المشهد الدموي المتوقع في إدلب، مشيراً إلى أن المعركة كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وجمع الفصائل المختلفة، لتوحيد الجهود ضد النظام، لافتاً إلى أن هناك تواصلاً مستمراً مع فصائل جنوب سوريا، بما في ذلك السويداء، في عملية ردع العدوان.
وقال الشرع: "النظام كان لديه معلومات عن التحضير لمعركة "ردع العدوان"، وقد جند كل إمكانياته، وبعض النصائح كانت تقترح عدم فتح المعركة بسبب احتمال تكرار مشاهد غزة في إدلب، لكننا قررنا البدء بها"، مشدداً على أن الفصائل التي شاركت في المعركة كانت على تواصل مع جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك المغتربين في الخارج.
وأكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أن "أول مسار للتصحيح وأول خطوة للإصلاح كان إسقاط النظام"، مضيفًا أن سوريا لديها الكفاءات البشرية اللازمة للنهوض مجددًا. وأشار إلى أن سوريا كانت تجمع العديد من السوريين من جميع المحافظات في إدلب، وفتحوا المجال لمشاركة الجميع في حكومة الإنقاذ.
وعن النظام السياسي الجديد، أوضح الشرع أن "هناك حاجة لوضع قانون ينظم العملية السياسية والأحزاب"، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة ستعتمد بشكل أساسي على الكفاءات الفردية.
وأضاف: "نعمل جاهدين لتجنّب المحاصصة في المناصب، والكفاءة ستكون هي المعيار الأساسي".
كما شدد على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي في البلاد، مشيراً إلى أن دخول الفصائل المشاركة في المعركة إلى المدن والبلدات الكبرى تم بشكل منضبط، مما ساعد في الحفاظ على السلم الأهلي. وقال: "وصلنا إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي، والدولة السورية تشكل ضمانة لكل الطوائف".
وفيما يخص الوضع العسكري في سوريا، أكد الشرع أن "الجيش السوري سابقًا كان يعاني من تفكك كبير وكان ولاؤه لعائلة محددة، أما اليوم فنحن نعمل على بناء جيش وطني لكل السوريين". وأضاف أنه يعوّل على الضباط المنشقين من الجيش السوري لبناء الجيش الوطني.
أما في ملف "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية)، فأشار الشرع إلى وجود مفاوضات مستمرة مع قسد لحل ملف شمال شرق سوريا، وأوضح أن قسد أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة السورية، مشيراً إلى وجود توافق من الدول الداعمة لقسد حول وحدة سوريا وضبط السلاح.
وأضاف الرئيس السوري: "هناك فريق اقتصادي واسع يقوم بتحليل البيانات لوضع سياسة اقتصادية تستمر لعشر سنوات، حيث سنعمل على إعادة هيكلة الاقتصاد في سوريا والتخلص من الفساد الذي أثر عليه".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا