أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامّة، اليوم الإثنين، توقيف المتورط في حادثة إطلاق نار استهدفت سيارة الأب إيلي جوزف بشعلاني في منطقة المريجات، بعد أقل من 12 ساعة على وقوع الجريمة.

وجاء في البيان الصادر عن المديرية، أنه "بتاريخ 2 شباط 2025، وفي محلة المريجات، أقدم مجهول على إطلاق النار على سيارة الأب إيلي جوزف بشعلاني، مما أدى إلى إصابتها بعدة طلقات نارية، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة".

وعلى الفور، باشرت القطعات المختصة في قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها الميدانية والاستعلامية لتحديد هوية الفاعل وتوقيفه. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، توصّلت شعبة المعلومات إلى تحديد هوية المشتبه به خلال ساعات، حيث تبيّن أنه يدعى ج. ق. (مواليد 1988، سوري الجنسية).

وبحسب البيان، تمكنت إحدى دوريات شعبة المعلومات من تحديد مكان إقامة المشتبه به في بلدة بر الياس، حيث نفّذت عملية مداهمة ناجحة أفضت إلى توقيفه خلال أقل من 12 ساعة على وقوع الحادثة، كما جرى ضبط سيارة رباعية الدفع من نوع "شيروكي" التي استخدمها أثناء تنفيذ الاعتداء.

وخلال التحقيق معه، اعترف الموقوف بأنه أثناء انتقاله صباحًا من بيروت إلى البقاع، حصل خلاف مروري عندما قامت سيارة من نوع "هيونداي" بيضاء بتجاوزه بطريقة استفزّته عند بلدة بحمدون. ونتيجة لذلك، طاردها وصولًا إلى محلة المريجات، حيث توقّفت.

وأضاف أنه بعد وصوله إلى منزله، وكان في حالة سكر شديد، استحضر سلاحًا من نوع "كلاشنكوف" وعاد إلى المكان حيث توقفت السيارة، ليقوم بإطلاق النار باتجاهها قبل أن يغادر مجددًا إلى منزله. كما أقرّ خلال التحقيق بأنه لا تربطه أي معرفة سابقة بصاحب السيارة المستهدفة، وأن تصرفه كان نتيجة تأثير الكحول.

وبحسب التحقيقات، تبيّن أن المشتبه به متعاطٍ للمخدرات، ما قد يكون عاملًا إضافيًا أثر على سلوكه العنيف خلال الحادثة.

وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه تم تنفيذ المقتضى القانوني بحق الموقوف، قبل أن يتم إيداعه المرجع القضائي المختص بناءً على إشارة القضاء، لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه.

تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد الجرائم المرتبطة بحالات السكر وتعاطي المخدرات في لبنان، حيث تسجّل الأجهزة الأمنية ارتفاعًا ملحوظًا في مثل هذه الحوادث، لا سيما تلك التي يكون دافعها الغضب اللحظي أو فقدان السيطرة بسبب تأثير المواد المخدرة والكحولية.