نفت رئاسة الجامعة اللبنانية في بيان، ما تداولته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من كلام منسوب إلى الرئيس المكلف نواف سلام، ومفاده أنه يفضل خريجي الجامعة الاميركية أو الجامعات الأوروبية حصرا لتسميتهم في الوزارة العتيدة، وجاء في البيان، "بناءً على ما تقدم، وحرصا على إيضاح الموضوع وإزالة اي التباس أمام الرأي العام اللبناني بشكل عام وأهل الجامعة بشكل خاص، بادر رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران الى التواصل مع الرئيس نواف سلام لتبيان حقيقة ما يتم نشره، الأمر الذي نفاه دولة الرئيس بشكل جازم وحازم".

وأضاف البيان، "أكّد نواف سلام دعمه الكامل للجامعة اللبنانية واعتزازه وإفتخاره بالدور الفاعل والريادي لخريجي الجامعة، الذين تبوّؤا أعلى المواقع القيادية في لبنان ودول الإغتراب وفي كافة المحافل العلمية والاقتصادية والطبية والقضائية والإعلامية والإنسانية، ويعود هذا الفضل إلى وجود نُخَبْ من الكوادر التربوية والعلمية في الجامعة اللبنانية مشهود لهم بالكفاءة، وهذا ما أثبتته التصنيفات العالمية للجامعة. وما أكده الرئيس المكلف أنه هو أيضاً من خريجي الجامعة اللبنانية، وهذا مدعاة فخر واعتزاز له".

كما واستنكر تجمع "أساتذة من أجل الجامعة اللبنانية"، في بيان، "ما نُقِل عن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام من شروط انتقاء من يديرون البلاد في المرحلة المقبلة، وما تم تسريبه في وسائل الاعلام ولا سيما بخصوص النية في توزير أكاديميين وأساتذة من جامعات خاصة كالأميركية وغيرها من دون ذكر الجامعة الوطنية، ونذكر بهذا الخصوص أن الجامعة اللبنانية وبإقرار رئيس الجمهورية جوزاف عون، لا تزال تتربع على أرقى التصنيفات العالمية وهو ما تثبته التصنيفات سنويا".

وأضاف، "الجامعة الوطنية تحتضن كل المذاهب والطوائف والتيارات وتضم الأساتذة والأكاديميين الذين يترفعون عن المناصب أصلا، وأثبتوا محليا وعالميا مقدرتهم على إدارة المؤسسات ورفعها إلى مصاف الريادة فأين العدل إذًا في استبعاد هؤلاء؟ علما أن رئيس الحكومة المكلف في حال إصراره على توزير مستقلين، فسيجد أعدادا كبيرة منهم في الجامعة الوطنية، وإن كانوا يتعففون عن المناصب. ناهيك بأن خريجي الجامعة اللبنانية يعتزون بشهادتهم، وهم بمنزلة منارة تتلهف على استقطابها المراكز العالمية فهل المطلوب أن نخرج كوادر تتلقفها الدول الأجنبية".

وتابع، "إن مقياس التمييز بين الجامعات ظالم بالمطلق، ويفقد الثقة العالية بجامعتنا الوطنية التي أثبتت رغم العواصف العاتية صمودها وتألقها، بدءا من جائحة كورونا، مرورا بالانهيار الاقتصادي والاعتداءات الأخيرة على لبنان. ضحى كادر الجامعة اللبنانية ولا يزال، وعمل باللحم الحي في أحلك الظروف فهل يعقل تجاهل تضحياته والقول له سأوزر غيرك بمعيار ذكر جامعة خاصة بعينها؟ نشدد هنا على أن رقي البلد وتطوره لا يمكن أن يتم بمعزل عن جامعة وطنية تخرج وخرجت مئات الآلاف، فهل المطلوب منهم ترك جامعتهم الوطنية للدخول إلى جامعة خاصة حتى يثبتوا وطنيتهم؟"

وختم: "نطالب رئيس الحكومة المكلف بأسرع وقت باصدار بيان توضيحي حول صحة ما تم تداوله في وسائل الاعلام وذلك انصافا لجامعة الوطن".

وكانت قد نقلت بعض وسائل الإعلام أنَّ الرئيس نواف سلام طلب من "الثنائي الشيعي" اختيار وزيرٍ من خريجي الجامعة الأميركية لتوليّ وزارة الصحة.