"ليبانون ديبايت"

تُجمع المعلومات المستقاة من أكثر من مصدر نيابي في المعارضة و"التغيير"، على أن إيقاع تشكيل حكومة العهد الأولى، قد تراجع من حيث الزخم والدفع الداخلي، نتيجة ظهور عقبات عدة طائفية وميثاقية قبل أن تكون سياسية ومرتبطة بالإتجاهات التي ستشكل عنوان عملها في المرحلة المقبلة. وتؤكد المعلومات بأنه كان من المرتقب، أن تُبصر حكومة الرئيس نواف سلام النور أمس السبت، بعدما كان يوم الجمعة الماضي، الموعد المحدد للتشاور النهائي حول التشكيلة ما بين رئيس الجمهورية جوزف عون والرئيس سلام.

إلاّ أن نائباً بارزاً في تكتل معارض يوضح ل"ليبانون ديبايت"، أن الشروط التقليدية التي كانت تُغرق كل عملية تشكيل حكومة، ما زالت على حالها، وهي تحاصر اليوم الرئيس المكلف والإندفاعة التي كانت قوية منذ أيام، ما أدى إلى فتور الحراك الحكومي، رغم ازدحام جدول الرئيس سلام باللقاءات والإجتماعات، وبشكلٍ خاص مع نواب "التغيير".

وتتركز المباحثات اليوم، كما يؤكد النائب المعارض على مدى التجاوب الذي تبديه كل كتلة نيابية، مع المسار الذي رسمه الرئيس المكلّف، من أجل الوصول إلى تشكيلة حكومية تتماهى مع خطاب القسم، خصوصاً وأن عاملاً إيجابياً بات أمراً واقعاً اليوم في هذه العملية.

وعن هذا العامل، يقول النائب المعارض، إنه يتمحور حول التقاطع التام بين الكتل كافةً على المشاركة في الحكومة المقبلة وعدم المقاطعة تحت أي ظرف، بمعنى أن العودة إلى الآليات السابقة، غير مطروحة في أي حال من الأحوال، وذلك مهما تأخرت ولادة الحكومة أو زاد حجم الضغط المحلي أو الخارجي على القيّمين على هذه العملية.