أدت حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، يوم السبت، القسم لتصبح رسميًا أول وزيرة للأمن الداخلي في الولايات المتحدة، بالتزامن مع بدء إدارة الرئيس دونالد ترامب تنفيذ سياسته الجديدة بخصوص الهجرة وترحيل المهاجرين غير النظاميين.

ونشرت نويم مقطع فيديو لمراسم أدائها القسم على يد القاضي بالمحكمة العليا، كلارنس توماس، وعلقت قائلة: "إنه لشرف كبير أن أؤدي اليمين كوزيرة للأمن الداخلي في الولايات المتحدة. وقد جعل ذلك أكثر معنى أنني أديت اليمين أمام القاضي في المحكمة العليا كلارنس توماس في منزله. شكراً للرئيس ترامب على ثقته بي لمساعدته في الحفاظ على أمان أميركا".

تعد وزارة الأمن الداخلي إحدى أكبر الوكالات الحكومية، حيث تتولى مسؤوليات تشمل حماية الحدود والهجرة والاستجابة للكوارث والخدمة السرية الأميركية.

وكان الرئيس ترامب قد أعلن عن اختيار نويم لهذا المنصب عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني الماضي، مشيدًا بجهودها في تعزيز أمن الحدود، واصفًا إياها بأنها كانت أول حاكمة ترسل جنود الحرس الوطني لدعم تكساس في مواجهة أزمة الحدود.

وستعمل نويم بشكل وثيق مع توم هومان، الذي عينته إدارة ترامب مسؤولًا عن أمن الحدود. وكان هومان قد صرح بأن أولويته هي ترحيل المهاجرين غير النظاميين الذين يشكلون تهديدًا للأمن القومي والسلامة العامة.

وعقب تولي نويم المنصب، باشرت الإدارة الجديدة تنفيذ خطة ترحيل يومية باستخدام طائرات عسكرية، حيث أكد هومان أن عدد المهاجرين المرحلين سيزداد تدريجيًا بناءً على موارد الكونغرس.

وُلدت كريستي نويم في 30 تشرين الثاني 1971، في واترتاون بولاية ساوث داكوتا. وهي متزوجة من بريون نويم ولديهما ثلاثة أبناء، كاسيدي وكينيدي وبوكر، وثلاثة أحفاد.

أجبرتها وفاة والدها في حادث مزرعة على العودة لإدارة مزرعة العائلة أثناء دراستها الجامعية. لاحقًا، استأنفت تعليمها وتخرجت بدرجة البكالوريوس عام 2011. بدأت مسيرتها السياسية في عام 2006 حين انتُخبت ممثلة في مجلس نواب ساوث داكوتا، ثم أصبحت ممثلة الولاية في مجلس النواب الأميركي عام 2010.

انتُخبت حاكمة لولاية ساوث داكوتا في كانون الثاني 2019، كأول امرأة تشغل هذا المنصب، وأعيد انتخابها في 2022 بأكبر نسبة تصويت في تاريخ الولاية.

اكتسبت نويم شهرة وطنية بعد رفضها فرض إلزامية الكمامات أثناء جائحة كوفيد-19، وأثار هذا القرار جدلًا واسعًا. كما دعمت بقوة سياسات ترامب الخاصة بالهجرة، حيث شاركت في عمليات تعزيز أمن الحدود، مما زاد من شعبيتها بين الجمهوريين.