"ليبانون ديبايت"

في وقت تتواصل فيه مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية وسط أجواء من الغموض، تتزايد التساؤلات حول الدور الذي تلعبه السعودية، بعد زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في تغيير ديناميكيات المواقف السياسية، خاصة في ما يتعلّق بالموقف السني، وكيف يمكن أن تؤثر في تحديد أولويات تشكيل الحكومة؟

في هذا الإطار، يؤكّد عضو تكتل "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "زيارة وزير الخارجية السعودي تكتسب أهمية كبيرة، ونحن دائمًا نستبشر خيرًا بهذه الزيارات التي تعزّز العلاقة الأخوية مع المملكة، ونراهن دائمًا على عمق هذه العلاقات الاستراتيجية، إذ تساهم المملكة في دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها وشعبها، وهو ما يعكس التزامها المستمر في استقرار لبنان وازدهاره".

وبالنسبة للملف الحكومي، يقول البعريني: "التشاور قائم، لكننا لم نصل بعد إلى نتائج ملموسة، وما زال العمل مستمرًا بين الأطراف المعنية، ومع ذلك، نؤكد موقفنا الثابت في دعم العهد والجو الجديد الذي يسود البلاد، ونتطلع إلى إتمام هذا الاستحقاق بما يعكس التطلعات الوطنية".

ويضيف: "نأمل أن يتم تشكيل الحكومة قريبًا وبشكل سريع، مع التأكيد على ضرورة الابتعاد عن منطق المحاصصة، فالوضع لا يحتمل تأخيرًا إضافيًا، وفي الوقت ذاته، نحرص على تحقيق التوازن في التمثيل المناطقي والطائفي، ولذلك نحن أثرنا هذا الأمر لعدم تهميش أي طائفة أو منطقة، وخصوصًا عكار التي تستحق التمثيل اللائق".

ويفضّل البعريني عدم الخوض في تفاصيل ما يتم طرحه، مشددًا على أن "الهدف الأساسي هو التوصل إلى قواسم مشتركة تؤدي إلى تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، وليس مجرّد تسجيل مواقف في الإعلام أو اللعب على مشاعر الناس".