أشارت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الخميس إلى أنَّ "إسرائيل طلبت من واشنطن تمديد فترة بقاء الجيش بجنوب لبنان لتدمير بنى تحتية لحزب الله".

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية، "الجيش يستعد لإطالة أمد بقائه في جنوب لبنان وتم إبلاغ اليونيفيل والولايات المتحدة بذلك، وقرار بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بيد المستوى السياسي".

أفاد مسؤولون إسرائيليون يوم الخميس أن شروط وقف إطلاق النار مع حزب الله لم يتم تنفيذها بالسرعة الكافية وإن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، في حين حثت الجماعة المدعومة من إيران على الضغط لضمان مغادرة القوات الإسرائيلية لجنوب لبنان بحلول يوم الاثنين كما هو منصوص عليه في الاتفاق.

وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإزالة حزب الله للمقاتلين والأسلحة من المنطقة ونشر القوات اللبنانية هناك - كل ذلك في غضون إطار زمني مدته 60 يومًا والذي سينتهي يوم الاثنين الساعة 4 صباحًا.

وقد أنهى الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا أكثر من عام من الأعمال العدائية التي اندلعت بسبب حرب غزة. وبلغ القتال ذروته بهجوم إسرائيلي كبير أدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان وإضعاف حزب الله بشدة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر للصحفيين: "كانت هناك تحركات إيجابية حيث حل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل محل قوات حزب الله كما نص الاتفاق".

وأضاف، "لقد أوضحنا أيضا أن هذه التحركات لم تكن سريعة بما فيه الكفاية، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

مؤكدا أن "إسرائيل تريد استمرار الاتفاق"، ولم يرد منسر بشكل مباشر على أسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل قد طلبت تمديد الاتفاق أو ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان بعد الموعد النهائي يوم الاثنين".

ومن جهته، أشار حزب الله في بيان إلى أنه هناك تسريبات تتحدث عن تأجيل إسرائيل لانسحابها بعد فترة الستين يوما، وأن أي خرق للاتفاق سيكون أمر غير مقبول.

وأضاف حزب الله أن "أي تأخير يتجاوز الستين يوما من شأنه أن يشكل انتهاكا صارخا للاتفاق الذي يتعين على الدولة اللبنانية التعامل معه بكل الوسائل والأساليب التي تضمنها المواثيق الدولية" لاستعادة الأراضي اللبنانية من براثن الاحتلال".

وأكّد مسؤولون إسرائيليون أن "حملة إسرائيل ضد حزب الله تهدف إلى تأمين عودة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في شمال إسرائيل بسبب نيران حزب الله الصاروخية.