التقت ديبرا تايس، والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا، أوستن تايس، الرئيس جوزاف عون، يوم أمس الخميس في قصر بعبدا، وشارك في اللقاء رئيس منظمة دعم الرهائن حول العالم، نزار زكا.

وأفاد بيان صادر عن مكتب الرئيس عون بأن عون استمع إلى آخر المعلومات بشأن الصحافي الأميركي المفقود، والتقارير التي تشير إلى أنه لا يزال على قيد الحياة، وقد طلبت ديبرا من عون أن يسعى لبنان للكشف عن مصير ابنها في سوريا، في إطار الجهود التي يبذلها لبنان لكشف مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا.

يبلغ تايس 43 عامًا، وكان يعمل لصالح وكالة فرانس برس، وماكلاتشي نيوز، وواشنطن بوست، وسي بي إس، وعدد من وسائل الإعلام الأخرى قبل أن يتم احتجازه في آب 2012 عند نقطة تفتيش، ولم تصرح السلطات في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في ذلك الوقت بأنها كانت قد احتجزته.

من جانبه، أعرب عون عن تعاطفه مع قضية الصحافي الأميركي تايس، ووعد ببذل كل المساعي من أجل الكشف عن مصير المفقودين في سوريا، مشيرًا إلى أن لبنان بدأ بالفعل خطوات عملية في هذا المجال.

وفي سياق متصل، قال نزار زكا، رئيس منظمة "هوستيدج إيد وورلدوايد" الأميركية، أنه سيتوجه مع ديبرا إلى سوريا للقاء القيادات السورية في محاولة للحصول على معلومات جديدة، وأضاف أن بعض المعلومات التي حصل عليها تشير إلى أن "أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة"، مع احتمال وجوده في مكان آمن تحت الحراسة في سوريا.

وأشار زكا إلى أنه بحث مع الرئيس عون ملف المفقودين اللبنانيين، وأكد أنه سيتم التعاون مع السلطات اللبنانية لتمكين الأهالي من معرفة مصير أبنائهم، وأوضح أن المنظمة عملت منذ سقوط نظام الأسد في سوريا على التوجه إلى دمشق للبحث عن الرهائن والمفقودين.

كما أعلن مسؤولون أميركيون في كانون الأول الماضي أن الإدارة الأميركية الجديدة في سوريا تساعد في البحث عن الصحافي تايس، حيث يتم تنفيذ عمليات تفتيش في مواقع عدة ذات أهمية، وكان آخر ظهور لتايس في أيلول 2012، حين كان يبلغ من العمر 31 عامًا، في شريط فيديو وهو معصوب العينين، لكن هوية خاطفيه لا تزال مجهولة، ولم تتوافر سوى معلومات قليلة عنه منذ خطفه.