"ليبانون ديبايت"

كشفت التحقيقات المكثفة التي أجرتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، عقب ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون في مطار بيروت الدولي مخبأة داخل لوحات فنية معدة للتصدير إلى السعودية، عن شبكة دولية تنشط في تجارة وتهريب المخدرات بين لبنان ودول خليجية.

وأظهرت التحقيقات، التي جرت تحت إشراف مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار، أن الشبكة تضم أكثر من 10 أشخاص، بينهم أفراد لبنانيون وآخرون من جنسيات أجنبية، ومن ضمنهم شخص يحمل الجنسية الألمانية. كما تبيّن أن الشبكة كانت تعمل بتسهيل من أحد عناصر الجمارك العاملين في المطار، والذي تم توقيفه إلى جانب شخصين آخرين، فيما لا يزال باقي المتورطين فارين.

وبحسب التحقيقات، كانت الكمية المضبوطة من الكبتاغون مُعدّة للتصدير بطريقة احترافية ضمن لوحات فنية في محاولة لتمويه عملية التهريب. وتعدّ هذه العملية جزءًا من سلسلة عمليات تهريب تسعى السلطات اللبنانية لإحباطها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية.

وبعد اكتمال التحقيقات الأولية، أشار القاضي الحجار بختام التحقيق، وادعى على الموقوفين والفارين بجناية تهريب المخدرات والاتجار بها، وذلك سندًا للمادة 126 من قانون مكافحة المخدرات، إضافة إلى المواد 351 و352 من قانون العقوبات المتعلقة بجريمة الرشوة.

وطلب الحجار من قاضي التحقيق العسكري الأول استجواب الموقوفين وإصدار مذكرات توقيف وجاهية بحقهم، وأوصى بإصدار مذكرات توقيف غيابية بحق الفارين. كما أحال ملف الادعاء إلى قاضي التحقيق العسكري للمتابعة.