"ليبانون ديبايت"

انطلقت صباح اليوم الإثنين، الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة الأولى للعهد.

في هذا السياق، أكّد المحلل السياسي علي حمادة أن "المنافسة على رئاسة الحكومة باتت محصورة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والقاضي نواف سلام". واعتبر حمادة أنه "حتى اللحظة، من الصعب جداً تحديد من يمتلك الحظ الأوفر، إذ تشير التوقعات إلى أن النتائج قد تكون متقاربة للغاية بين الرجلين".

وعن سؤال حول من يتناغم أكثر مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، أوضح حمادة، في تصريح لـ"ليبانون ديبايت"، أن "هذا الأمر غير واضح حتى الآن". مضيفاً: "المشكلة لا تكمن فقط في مسألة التناغم مع الرئيس، إذ أن الأهم هو قدرة رئيس الجمهورية نفسه على التناغم مع الحكومة وتوجيهها".

وأشار حمادة إلى أن "رئيس الجمهورية يُعَدّ بمثابة صانع مناخ سياسي عام، لكنه ليس الحاكم المنفرد في لبنان. دوره يتمثل في توجيه السياسات وإيجاد مناخ إيجابي يساعد على تجاوز الأزمات، ولكنه لا يمتلك الصلاحيات التنفيذية الكاملة".

وأضاف، "رئيس الجمهورية يجب أن يكون ملتزماً بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة للخروج من المأزق الذي يعانيه لبنان، سواء كان ذلك على صعيد نتائج الحرب أو الأزمة الاقتصادية الخانقة، وهذه المسؤولية لا تقع عليه وحده بل على الحكومة أيضاً".

وعن قدرة نجيب ميقاتي ونواف سلام على العمل مع رئيس الجمهورية، قال حمادة: "كلاهما قادر على التناغم مع الرئيس عون في جميع الأحوال".

وفيما يتعلق بما إذا كانت الحكومة المقبلة ستكون حكومة انتخابية، أكّد حمادة ، أن "الحكومة لن تكون حكومة انتخابية". معتبراً أن "الأفضل في هذه المرحلة هو اختيار شخصية جديدة قادرة على إحداث تغيير ونقل نفس جديد في العمل الحكومي".