أمرت النيابة العامة التمييزية في لبنان بالإفراج عن 18 ضابطًا ورتيبًا كانوا ينضوون ضمن الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، والذين كانوا موقوفين في لبنان منذ سقوط نظام الأسد الشهر الماضي.

وأوضح مصدر مطلع لـ"الشرق الأوسط"، أن الأجهزة الأمنية اللبنانية كانت قد اعتقلت 21 شخصًا من أفراد الفرقة الرابعة، وسلمتهم للأمن العام اللبناني.

وأبدى ثلاثة منهم رغبتهم في العودة إلى سوريا لتسوية أوضاعهم القانونية، بينما رفض الباقون العودة إلى بلادهم خوفًا على حياتهم. وأضاف المصدر أنه بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية، قررت النيابة العامة إخلاء سبيلهم، حيث تم الإفراج عن ستة ضباط و12 رتيبًا، مع إعطائهم مهلة شهر واحد للحصول على تأشيرة سفر مغادرة لبنان إلى الوجهة التي يختارونها.

من جهة أخرى، كان لبنان قد أعاد أكثر من 400 شخص سوري إلى بلادهم، فروا إلى لبنان إثر سقوط النظام السوري. وحسب مصدر أمني لبناني، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا في الغالب من المدنيين ولم تكن هناك ملاحقات قضائية بحقهم. ومع ذلك، يواصل الأمن العام اللبناني مراقبة وضعهم قبل اتخاذ أي خطوات لترحيلهم.

وفي سياق آخر، حددت المحكمة الجزائية في بعبدا (جبل لبنان) يوم الأربعاء المقبل، 15 كانون الثاني، موعدًا لمحاكمة شمس دريد الأسد، حفيدة رفعت الأسد، ووالدتها رشا خزام، في قضية استخدام جوازي سفر مزورين ومحاولة السفر عبرهما في 27 كانون الأول الماضي من مطار رفيق الحريري الدولي.