حذّرت السلطات الصحية في لوس أنجلوس، يوم أمس السبت، السكان من المخاطر الصحية الناجمة عن دخان حرائق الغابات الواسعة التي اجتاحت مساحات شاسعة من المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا، داعيةً السكان إلى ملازمة منازلهم والحد من تعرضهم للهواء الطلق.

وأعلن الطبيب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس مقتل 16 شخصاً على الأقل نتيجة الحرائق، مشيراً إلى أن خمسة منهم عُثر عليهم في منطقة حرائق "باليسيديس"، فيما سُجلت 11 حالة وفاة في منطقة حرائق "إيتون"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هويات الضحايا.

تجتاح هذه الحرائق الهائلة ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، متسببةً في انبعاث سحب سامة من الدخان الذي يؤثر على جودة الهواء بشكل خطير.

وقال أنيش ماهاغان، المسؤول في إدارة الصحة العامة بمقاطعة لوس أنجلوس، خلال مؤتمر صحفي: "نحن جميعاً نواجه دخان حرائق الغابات، وهو مزيج خطير من الجسيمات الصغيرة والغازات وأبخرة الماء"، مشيراً إلى أن هذه الجسيمات الدقيقة يمكن أن تدخل إلى الأنف والحلق، مما يسبب التهابات الحلق والصداع.

وأكد ماهاغان أن جودة الهواء رديئة حتى في المناطق التي لا يظهر فيها الدخان بشكل واضح، وحثّ الجميع، بما في ذلك الأشخاص الأصحاء، على البقاء في منازلهم واستخدام أجهزة تنقية الهواء. وأضاف أن من يضطرون للعمل في الهواء الطلق يجب أن يرتدوا كمامات وقائية.

وأشار إلى أن الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن، والمرضى، والشباب، يجب أن يتخذوا احتياطات إضافية لتجنب التعرض للدخان.

وأتت الحرائق على مساحات واسعة من المناطق، مما أدى إلى تدمير منازل وشركات وسيارات، وتحويلها إلى رماد. وأدى احتراق المواد البلاستيكية والكيميائية ومواد البناء إلى انتشار جسيمات سامة في الهواء، مما يفاقم المخاطر الصحية للسكان.

وبسبب هذا الوضع الطارئ، أعلنت مقاطعة لوس أنجلوس، الجمعة، حالة الطوارئ الصحية، كما حظرت استخدام آلات مثل نافخات أوراق الشجر التي يمكن أن تزيد من انتشار الجسيمات الضارة في الهواء.