بعد الحادثة المأساوية التي وقعت في المسجد الأموي بدمشق، والتي أسفرت عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين، خرج الشيف الشهير مهند البغدادي، المعروف بلقب "أبو عمر"، عن صمته ليكشف تفاصيل جديدة حول ما جرى.

في فيديو نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الشيف البغدادي أنه لم يكن قد دعا الناس إلى "عزومة" بهدف توزيع الطعام عليهم، كما تردد في بعض الأنباء، بل كان هدفه الأساسي هو الاحتفال بسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. ورغم ذلك، أقر البغدادي بأنه يتحمل جزءاً من المسؤولية عما وقع، مشيراً إلى أنه كان قد اتخذ كافة التدابير اللازمة لتنظيم الحدث.

كما عبر عن أسفه الشديد لما حدث، وأعلن استعداده لتقديم المساعدة لجميع الجرحى وتغطية تكاليف علاجهم. كما أبدى استعداده لدفع الدية عن المتوفين في الحادث، مؤكداً على أنه يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه ما وقع.

وفي نفس السياق، أوضح "أبو عمر" أنه حصل على التراخيص اللازمة من السلطات المعنية في دمشق لتنظيم هذا الاحتفال. وأضاف أنه بالرغم من اتخاذه كافة الإجراءات الاحترازية، فإن مثل هذه الحوادث يمكن أن تحدث في أي وقت.

وتأتي هذه التصريحات بعد الحادث الذي وقع عقب صلاة الجمعة الفائتة في المسجد الأموي، حيث اندلعت فوضى وتدافع بين الحضور أثناء الاحتفال، مما أدى إلى وقوع ضحايا وإصابات. وأكد الدفاع المدني السوري أن خمسة أطفال أصيبوا بكسور وكدمات شديدة بالإضافة إلى حالة إغماء.

من جهته، أكد محافظ دمشق، ماهر مروان، أن الجهات المختصة قد فتحت تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادثة وتحديد المسؤولين عنها.

يذكر أن الشيف مهند البغدادي، الذي يملك مطاعم في إسطنبول، أثار الجدل بعد الحادثة بسبب ظروف تنظيم الاحتفال، والذي تحول إلى مأساة إثر التدافع الجماهيري في المسجد الأموي.