أعرب مسؤولون إسرائيليون، في تصريحات لصحيفة "جيروزالم بوست" اليوم الجمعة، عن قلقهم من أن يستأنف حزب الله القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في 27 كانون الثاني.

وتشير هذه المخاوف إلى احتمال تجدد العمليات العسكرية على الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد انقضاء الهدنة المؤقتة التي تم الاتفاق عليها.

ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن حزب الله قد يسعى لاستئناف الهجمات العسكرية إذا لم ينسحب الجيش الإسرائيلي إلى النقاط المتفق عليها في جنوب لبنان، في وقت حساس يتسم بالتوتر المستمر في المنطقة.

ووفقًا للاتفاق الذي تم توقيعه في 27 تشرين الثاني، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مع عدم حدوث مواجهات مباشرة بين الطرفين منذ ذلك الحين. وقد أفادت التقارير بأن الأوضاع على الحدود شهدت هدوءًا نسبيًا خلال هذه الفترة، إلا أن المخاوف من التصعيد لا تزال قائمة.

من جانبها، تسعى إسرائيل إلى مراقبة التزام حزب الله ببنود الاتفاق وضمان عدم وجود خروقات من قبل مقاتليه.

ومن غير المتوقع أن تنحسر هذه التحديات في المستقبل القريب، ما يزيد من قلق إسرائيل من أن أي استئناف للقتال قد يفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة بأسرها.

في سياق الوضع العام على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، استمرت التوترات بين إسرائيل وحزب الله طوال الأشهر الماضية، وسط إقرار الجيش الإسرائيلي بتهديدات مستمرة من الحزب. وعلى الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين في أواخر تشرين الثاني، فإن العلاقات بين إسرائيل وحزب الله ظلت غير مستقرة، مع استمرار المناوشات العسكرية والتوغل الإسرائيلي المستمر داخل الأراضي اللبنانية.

هذه الهدنة التي تمت بوساطة دولية تجنبًا لتصعيد أوسع تضع الأطراف أمام اختبار حقيقي مع اقتراب انتهاء فترة التوقف عن القتال ومهلة الإنسحاب.