Beirut
17°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
خميس الدخان الأبيض أم الأسود؟
فادي عيد
|
الاثنين
06
كانون الثاني
2025
-
7:05
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
الساعات الـ48 المقبلة سترسم معالم الإستحقاق الرئاسي، وتظهّر الترشيحات النهائية والجدّية، وتحدّد المسار الذي ستسير وفقه جلسات الإنتخاب المتتالية، إنما من دون أن يكون الحسم وانتخاب الرئيس العتيد مضموناً من اليوم. ومهما تعدّدت المحاولات لإنضاج عملية الإنتخاب، أو لتمرير "تهريبة" نيابية من قبل بعض القوى السياسية، قبل 20 كانون الثاني الجاري، أو ميل البعض الآخر لترقّب ما بعد 27 الجاري، لدوافع وخلفيات متنوّعة، فإن الثابت والمؤكد، بات معلوماً في أوساط الكتل النيابية البارزة التي حدّدت موقفها، ولكنها ما زالت متوقفة، على الأقل حتى اللحظة، عند المواصفات الرئاسية التي يتمسك بها كل فريق.
لا يعني ما تقدّم أن شكل ومضمون ونتائج جلسة الخميس واضحٌ، فالمواصفات التي اتفق عليها أعضاء اللجنة الخماسية في بيان نيويورك الثلاثي، لم تتغيّر، وهذا ما ينقله من التقوا الموفد السعودي يزيد بن محمد بن فرحان، حيث يكشف أكثر من نائب بأن الموفد السعودي، أكد على هذه المواصفات والتي يكفي التذكير بها لاكتشاف من هو المرشح الرئاسي الذي "تنصح" به اللجنة الخماسية وليس دولةً معينة، سواء كانت السعودية أو الولايات المتحدة الأميركية.
وإذا كانت السعودية رفضت التسمية، وكذلك فعلت الولايات المتحدة، فيما انخرطت الدول الأخرى في "الخماسية" في طرح أسماء منذ أكثر من عامين، فإن المطلعين على لقاءات الموفد السعودي، يجزمون بأن الإجتماعات التي سوف تنطلق اليوم، على خطّ الكتل النيابية كافةً، ومن دون أي استثناءات أو "فيتوات"، سوف تحدِّد أولاً مشهد التحالفات عشية يوم الخميس، وثانياً ستؤسِّس للسيناريو الإنتخابي، وثالثاً ستطرح احتمالات الفشل في حصول الإنتخابات من الجلسات الأولى أو جلسات اليوم الأول ثم اليوم الثاني، أو ربما احتمال التأجيل للمزيد من المشاورات.
وبذلك، فإن قرار "الثنائي الشيعي" باستعجال حسم الملف الرئاسي، ترى فيه مصادر نيابية معارضة، ابتعاداً عن التوافق الذي يطرحه هذا الفريق، وتتخوّف من أن يؤدي إلى "تهريبة رئاسية"، ولذلك فهي تبحث في خطة "ب"، من أجل الحؤول دون مفاجآت محتملة في ساحة النجمة.
لكن مرشح "الثنائي" أو مرشح المعارضة ما زالا غير واضحَين أو غير معلنَين، وإن كان التداول وراء الأبواب المغلقة بات يقتصر على 3 أسماء وليس أكثر، فجلسة الخميس ستكون جلسة "المفاجآت"، ولا سبيل لأي جهة لأن تتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وإن أضافت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بعض الإشارات إلى إشارات الموفد السعودي أو الموفد القطري، ذلك أن تكوين معادلة جديدة تتسبّب بإعلان هوية المرشح الرئاسي الرابح، دونه العديد من العوامل الداخلية بالدرجة الأولى، وهي التي ستكون مسؤولة عن الدخان الأبيض من ساحة النجمة يوم الخميس أو الدخان الأسود.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا