Beirut
14°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"درب سليماني 130 ألف عنصر... المقاومة جاهزة للتحرّك في سوريا"!
المصدر:
الحدث
|
الاحد
05
كانون الثاني
2025
-
15:01
بعد سقوط بشار الأسد في سوريا منذ نحو شهر بيد الفصائل المسلحة المعارضة، التي قادتها "إدارة العمليات المسلحة"، بدأت تصريحات المسؤولين الإيرانيين تتوالى، معربة عن رفضها للوضع الجديد في البلاد، خاصة بعد انسحاب حليفها الاستراتيجي من دمشق ولجوئه إلى روسيا. وفي المقابل، بدأت معظم الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة بإرسال وفودها إلى سوريا لفهم التطورات السياسية الجديدة ومساعدة دمشق في الخروج من أزمتها المستمرة منذ 2011.
أعلنت طهران عن رفضها للمسار السياسي الجديد بشكل أكثر وضوحًا، وذلك بعد تأكيد المرشد الأعلى علي خامنئي في خطاباته المتكررة أن المناطق السورية التي وصفها بـ"المحتلة" سيتم "تحريرها بلا شك على أيدي الشباب السوري الشجاع".
وكرر خامنئي، في 3 كانون الثاني، نفس الموقف دون أن يذكر بشكل صريح الحكام الجدد في سوريا، حيث قال: "لا تغتروا بهؤلاء الذين يتفاخرون اليوم، إن الذين يتفاخرون اليوم سيُداسون يومًا تحت أقدام المؤمنين".
وفي هذا السياق، أشار أحمد بَخشايِش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إلى أن "احتمال تشكيل حكومة ديمقراطية شاملة في سوريا يبدو غير ممكن"، مضيفًا أنه "من غير المحتمل أن يتنازل الأكراد، الدروز، العلويون، الجماعات العلمانية، أو السلفيون عن أسلحتهم لصالح حكومة جديدة، خصوصًا في ظل الصراعات الطائفية والعرقية في البلاد"، وتوقع أن الاشتباكات المسلحة في سوريا قد تتفاقم، نظرًا لوجود فصائل عديدة تسعى للاستفادة من الوضع الراهن.
وفي حديثه عن "هيئة تحرير الشام"، أشار أردستاني إلى أن "هذه المجموعة المسلحة تعتبر نفسها متفوقة على باقي الفصائل الأخرى في سوريا بعد استيلائها على السلطة في دمشق"، وأكد أنه "إذا رفضت الفصائل الأخرى التعاون معهم أو تسليم أسلحتها، فمن المرجح أن تستخدم "هيئة تحرير الشام" القوة العسكرية لمواجهتها".
كما تحدث عن التوترات بين العلويين والأكراد الذين يرفضون التوافق مع الحكومة المؤقتة، معتبرًا أن الصراعات الداخلية في سوريا معقدة للغاية، حيث تتصارع القوى المتعددة الطائفية والقومية، مدعومة من قوى إقليمية ودولية متضاربة المصالح، ما قد يؤدي إلى استمرار الصراعات العسكرية في المستقبل القريب.
وفي هذا السياق، اتهم أردستاني الولايات المتحدة بمحاولة إنشاء "جمهورية ديمقراطية كردية" تضم الأكراد في سوريا والعراق، وهو ما ترفضه تركيا، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لاستبدال الدور الإيراني في سوريا بدور تركي، وهو ما يتعارض مع مصالح الدول العربية.
وأشار إلى أن "العلويين في سوريا قد يرفضون الخضوع لحكومة جديدة ما لم تتمكن هذه الحكومة من فرض سيطرتها بالقوة أو تحسين الوضع الاقتصادي للعلويين"، وأضاف أن قاسم سليماني، القائد الإيراني الراحل، قام بتدريب نحو 130 ألف شخص ضمن "قوات المقاومة السورية"، وهم في الغالب من أتباع المذهب الشيعي أو العلوي، ورغم تراجع دور هذه القوات في السنوات الأخيرة، إلا أن بعضها لا يزال موجودًا ويراقب الأوضاع في سوريا.
وشدد أردستاني على أن "روسيا، حليف إيران في الدفاع عن الأسد، لن تتخلى بسهولة عن نفوذها في البلاد"، وأكد أن "روسيا تعتبر سوريا مهمة استراتيجيًا كطريق للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، ولا ترغب في فقدان قواعدها البحرية في شمال غربي سوريا".
ومع ذلك، أكد أن "سياسة إيران تجاه سوريا في الوقت الراهن تتسم بالصمت، رغم أنها لا تعني اللامبالاة"، مشيرًا إلى أن تنظيم "تحرير الشام" يواجه تحديات كبيرة في تشكيل حكومة قوية.
وأكد أردستاني أن الحكومة السورية المؤقتة تسعى إلى خلق حالة من الاستقطاب، متهمين إيران بالتدخل في الشأن السوري، وهو ما يعكس رؤية بعض الأطراف التي ترى في إيران الطرف الأضعف الذي يمكن استهدافه.
وفي ختام حديثه، أشار إلى أن تصريحات المرشد الإيراني حول "الشباب السوري" لا تعني دعمًا مباشرًا للمقاومة السورية، بل تعكس إشارة إلى أن الحكومة الجديدة في سوريا ستكون عاجزة عن مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تنتظرها.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا