"ليبانون ديبايت"

يشهد لبنان طقساً استثنائياً وغير مألوف في عز شهر كانون الثاني، حيث تسود أجواء دافئة نسبياً مع ارتفاع في درجات الحرارة وغياب الأمطار المعتادة، ما يجعل الطقس أشبه بأيام شهر نيسان. ومن المتوقّع أن تستمر هذه الحالة حتى منتصف الشهر قبل أن تعود الأجواء الشتوية تدريجياً، مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار والثلوج لاحقاً.

رغم ذلك، أكد الباحث والخبير في الأحوال الجوية وعلم المناخ المهندس علي جابر أن "لبنان تحت تأثير منخفض جوي جاف، نتيجة الهواء الشرقي الذي يؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة وظهور طبقات من الغبار".

ولفت جابر إلى أن "هذا الطقس عادةً ما نشهده في نهاية آذار أو بداية نيسان، وليس في عز كانون، الشهر الذي يُفترض أن تسوده البرودة والمربعانيات". واعتبر أن "ما نشهده حالياً هو حالة استثنائية ونادرة".

وأضاف أن "هذه الحالة ستستمر لعدة أيام، حتى حوالي 13 كانون الثاني، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة تدريجياً وتعود إلى معدلاتها الموسمية".

وأشار جابر إلى أن "الأمطار ستغيب عن منطقتنا خلال هذا الأسبوع، باستثناء كتلة هوائية سريعة ستعبر فوق المنطقة يومي السبت والأحد، حيث ستتساقط أمطار خفيفة وعابرة، لتعود الأجواء بعدها إلى الصفاء حتى 13 كانون الثاني".

ووفقاً للخرائط الجوية، أوضح جابر أن "منخفضات جوية جديدة تحمل الأمطار والثلوج ستؤثر على لبنان بعد منتصف كانون الثاني، مما قد يعوض النقص في كميات الأمطار".

أما عن أسباب هذه الظاهرة، ربط جابر الأمر بـ"التغيرات المناخية"، مشيراً إلى أن "التطرف المناخي يؤدي إلى ظهور حالات طقس غير اعتيادية، بحسب تغيّر الجبهات".