أكد النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" حسين الحاج حسن، اليوم الأحد، أن الحراك والنقاش حول انتخاب رئيس الجمهورية لا يزال مستمرًا، مع إجراء اتصالات بين الكتل النيابية المختلفة، متوقعًا أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس المقبل في 9 كانون الثاني.

وأشار إلى أن "من أبرز صفات الرئيس المقبل التي يجب أن يتحلى بها هي أن يكون جامعًا وتوافقيًا، بما يتماشى مع روح الدستور وصيغة العيش المشترك، بما يخدم المصلحة الوطنية السياسية".

وجاءت تصريحات الحاج حسن خلال إحياء ذكرى أربعين الشهيد حسين علي فاضل في حسينية بلدة يونين، حيث تحدث عن استمرارية الثنائي الوطني والتحالف الوثيق مع حركة أمل، مؤكداً أن هؤلاء هم جزء أساسي من الوطن وأن جذورهم تمتد عبر مئات السنين، وقال: "نحن جبلنا تراب وطننا بدماء شهدائنا وأشلائهم، ونتطلع إلى المستقبل بثقة وإيمان، مهما طال الزمن".

وأشاد الحاج حسن بالشهيد حسين علي فاضل واعتبره من الأبطال الذين سيبقى ذكرهم خالدًا، مضيفًا أن الله يكرم الشهداء، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية حول مكانتهم.

وتابع أن "العدو، رغم محاولاته لإضعاف المقاومة من خلال اغتيال عدد من القيادات وتدمير مقدراتها، فشل في القضاء عليها، وأرجع ذلك إلى قوة إيمان المقاومين وثباتهم، بالإضافة إلى الدعم الكبير من بيئة المقاومة".

وأضاف الحاج حسن أن "المقاومة نجحت في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية على الرغم من التحديات الهائلة"، مشيرًا إلى أن "المجاهدين المقاومة واجهوا 5 فرق للعدو، معتمدين على إرادتهم وعزيمتهم في ظل تهديدات بالقتل وقصف مستمر"، وأكد أن "هذه المقاومة البطولية ستكون دائمًا جزءًا من الانتصار والنصر".

كما أشار إلى أن "الخروقات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار تجاوزت الألف خرق، وحمل المجتمع الدولي، وبالخصوص الولايات المتحدة وفرنسا، مسؤولية هذه الخروقات لكونهما من الضامنين للاتفاقات"، وطالب الحكومة بمتابعة هذه الخروقات، مشددًا على ضرورة أن تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال.

وفيما يتعلق بالحرب الإعلامية والسياسية ضد المقاومة، أكد الحاج حسن أن "هذه الحملات لن تؤثر على عزيمة المقاومة، وأنها مستمرة في النهوض"، مشيرًا إلى أن "المقاومة قد أظهرت قوتها في مختلف المجالات، مثل ترميم المنازل المتضررة وتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين".

وختم كلمته بالتأكيد على أن "المقاومة هي أساس القوة في لبنان"، وأن الدعم الشعبي حول المقاومة ازداد متانة بعد التحديات الأخيرة، وأنها لن تتوقف عن متابعة أهدافها، سواء على المستوى العسكري أو المدني.