Beirut
14°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"كف سياسي" سعودي لسمير جعجع
عبدالله قمح
|
الاثنين
06
كانون الثاني
2025
-
7:02
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح
ما يمكن استخلاصه من نتائج جولة الموفد السعودي يزيد بن فرحان (أبو فهد) التي استمرت على مدى 3 أيام متتالية، أنه وضع في عهدة جميع من التقاهم من النواب، كلمة سر رئاسية هي جوزاف عون.
من الآن وصاعداً سيتصرف النواب على أساس أن قائد الجيش هو المرشح الرئاسي الفعلي أو رئيس الجمهورية المنتخب مع وقف التنفيذ، وقد ترك المندوب السعودي لمن التقاهم من النواب خيار تأمين الإتفاق المناسب الذي سيحمل عون إلى قصر بعبدا على الأرجح في جلسة 9 كانون الثاني.
لغاية هذه اللحظة ما يُعذِّر الوصول إلى هذه النتيجة غياب التوافق الشامل على إسم جوزاف عون بين النواب، وما سمعه الموفد السعودي أوحى بصعوبة واضحة في إقناعهم بهذا الخيار. وتتنازع خيار عون إعتبارات عديدة تقصّد بعض النواب إسماع الموفد السعودي فصول منها، تبدأ بالمآخذ حول أداء عون في قيادة الجيش والذي يحمل على الكثير من الإلتباس والتجاوزات فضلاً عن الأسلوب الإستعلائي الذي بلغ حدّ تجاهل البحث مع النواب مسألة ترشّحه لرئاسة الجمهورية أو برنامجه الرئاسي.
ما فُهم، أن المهلة الموضوعة للتفاهم بين الكتل على "تخريجة" الإتفاق حول عون لن تتجاوز مدتها نهار الثلاثاء المقبل، أي قبل موعد جلسة الخميس الرئاسية بيومين. ما قد يعطّلها، قرارٌ بقلب الطاولة تتخذه بعض الكتل النيابية سنداً لقرار مرجعياتها، ما يعيد إنتاج التفاهمات على أساس مرشح آخر ليس جوزاف عون من ضمنه.
من هنا، حضرت بقوة، أمس، إحتمالية العمل على إقناع السعودية بخيار آخر يأتي بديلاً عن عون ويحمل ذات المواصفات أو المعايير الموضوعة لرئيس الجمهورية، والتي عبّر عنها الموفد السعودي بنفسه. غير أن هذا الخيار لا بدّ أن يدخل في مسار تفاوضي سيطول، وبالتالي سيأخذ معه جلسة 9 كانون الثاني ويجعلها جلسة لفحص الأسماء لا الإنتخاب. وثمة خيار آخر نشأ حول تفضيل أن تكون جلسة 9 الشهر مناسبة لجرد الأسماء واختبار كل منها ما يوفر في ما بعد إنتخاب رئيس.
عملياً لم تنتهِ الأمور بعد على أن يستأنف خط المشاورات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، الذي سيبدأ زيارةً رسمية إلى لبنان اليوم، ومن المرتقب أن يستكمل ما بدأه بن فرحان (ابو فهد) بالنسبة لجوزاف عون، وسيعمل على تأمين ظروف الإتفاق حوله، من دون الغاء احتمالية ولو ضئيلة للتفاهم حول شخصية اخرى تحمل نفس المعايير. من هنا نشأت عدة فرضيات حيال الوضع الذي ستكون عليه الأيام المقبلة.
1. تطرح مستويات في المعارضة مخرجاً بالنسبة لمسألة الإنسداد الرئاسي تقوم بالعودة إلى خيار المرشّح جهاد أزعور بصفته يحظى بإجماعٍ تحول عابراً للكتل وأكثر من أي وقت مضى. ولا تخفي هذه المستويات أنها تعمل في سبيل أن تؤمن توافقاً حول أزعور على الرغم من الجو الضاغط، فيما لا تنفي مصادر أخرى أن الإسم عرض على الموفد السعودي، فتعامل معه على المبدأ نفسه الذي تعامل حياله بالنسبة لإسم جوزاف عون، أي أنه ذكّر بالمعايير من دون الدخول بالأسماء.
2. إنطلاقاً من احتمالية توسيع قاعدة الخيارات، أعيد طرح إسم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري كمخرج محتمل للرئاسة. ما لا يعلمه البعض أن مستويات داخل المعارضة عبّرت عن عدم وجود مشكلة لديها في السير بخيار البيسري تبعاً لأنه مدرج ضمن خانة المعايير نفسها الموضوعة للرئيس العتيد، ولأن انتخابه مرن مقارنةً مع انتخاب عون. غير أن المشكلة تكمن بوجود مجموعات في الأساس تريد الخروج من ترئيس "الجنرالات" وتفضِّل بشكل أكبر المرشحين المدنيين. في سياق ترشيح البيسري، لا بد من الإشارة إلى أن ما خرج من معطيات أخيراً، أكدت أن الجو الذي ساد في عين التينة قبل زيارة بن فرحان،مال صوب دعم خيار البيسري، فيما البعض ألمح إلى تخطّيه حاجز الـ65 صوتاً. وليس سراً أن الرئيس بري عمل على تسويق الإسم بالتعاون مع النائب جبران باسيل ونواب آخرين.
3. الخيار الثالث يتصل ببقاء احتمال تأجيل جلسة 9 كانون الثاني قائماً،إفساحاً في المجال أمام بلوغ أوسع دائرة توافق ممكنة، سواء لناحية إسم جوزاف عون أو غيره، وبالتالي الوصول إلى إسم يحظى بتوافق غير مسبوق. وليس سراً أن الموفد السعودي وضع في صورة احتمال تأجيل الجلسة "تكتيكياً"، بمعنى أن تنعقد الجلسة دون انتخاب رئيس، إنما يمكن لها أن تُنتج خياراً رئاسياً يصلح التفاوض عليه.
في النهاية أين "القوات اللبنانية" من كل ما يجري؟
تقول مصادر في المعارضة إن التوافق حول إسم الرئيس لن يمر من دون التوافق مع "القوات" التي تعتبر جزءاً أساسياً من المعارضة ولن نسير من دونها.
عملياً، ما يمكن فهمه أن ترشيح الموفد السعودي لقائد الجيش ولو أنه تجنّب ذكر اسمه، أخرج احتمالات ترشيح قائد "القوات" سمير جعجع من التداول، ما ردّ عليه قائد القوات بأن أعلن أمام الموفد السعودي أنه جاهز لملاقاة الطلب السعودي بالنسبة لعون شريطة تأمين التوافق من قبل الكتل النيابية. وينبغي أن يكون لهذا الموقف تبعات بالنسبة إلى السعودية، لا سيما وسط اعتقاد بأن "القوات" تستطيع "التخريب" على عون لو أرادت.
الإنزعاج القواتي سياسياً بلغ مداه مع إعلان "حزب الله" بالأمس عبر مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا وضع "فيتو" على إسم جعجع من حزب تفترض معراب أنه انتهى سياسياً، ما تعاملت معه الأخيرة باستياء شديد، لاسيما وأن كلام صفا جاء بعد ساعات من زيارة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد على رأس وفد عين التينة ولقائه الرئيس نبيه بري، حيث يعتقد على نطاق واسع أن بري أبلغ إلى رعد المكلف من الحزب متابعة الشؤون السياسية نتيجة اللقاء مع الموفد السعودي، ومن ضمنه القرار بدعم ترشيح قائد الجيش واتضاح أنه لدى الرياض "فيتو" على ترشيح جعجع. طريقة تعاطي "القوات" مع تطورات الساعات الأخيرة، لا سيّما كيفية مقاربة كلام صفا من خلال تكليف الجيش الإلكتروني "القواتي" الهجوم على صفا وعلى الحزب، أوحى بوجود "حنق" قواتي ظاهر، عبّر عنه بهذا الهجوم الكبير على الحزب والذي يحمل بين طياته رغبة بالبعث برسالة سياسية واضحة إلى الرياض.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا