في ظل التوترات المستمرة منذ أكثر من عام بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كثّفت إسرائيل غاراتها على مواقع حوثية متعددة في اليمن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن. وأفادت "العربية/الحدث" عن وقوع انفجارات وسط إسرائيل، نتيجة محاولات اعتراض الصاروخ، كما دوت صفارات الإنذار في الخضيرة شمالي تل أبيب ومعظم مناطق العاصمة.

من جهة أخرى، صرح الحوثييون بتنفيذ عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفت محطة الكهرباء شرقي يافا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، والثانية عبر طائرة مسيّرة استهدفت موقعًا عسكريًا في يافا، بحسب المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع.

وفي السياق ذاته، أفاد الجيش الإسرائيلي عن أنه أسقط طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن، بعد ساعات من اعتراضه صاروخًا استهدف القدس ووسط إسرائيل. وأكد أن الطائرة أُسقطت قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية، دون تفعيل صفارات الإنذار، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وفي تصعيد مستمر، شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات على مواقع للحوثيين في اليمن، مستهدفًا مستودعات ومواقع عسكرية. فقد شنت عشرات المقاتلات الإسرائيلية، في 18 كانون الأول الماضي، 16 غارة على مواقع في صنعاء والحديدة، بما في ذلك ميناء الصليف ورأس عيسى النفطي، الذي تعرض أيضًا للقصف أواخر أيلول الماضي.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ "إجراءات حازمة" ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أنهم "الذراع الوحيدة في محور إيران التي لم تواجه القوة الإسرائيلية بعد". كما أصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس تهديدًا مماثلًا، مؤكدًا أن "يد إسرائيل الطويلة ستصل إليهم".

في المقابل، واصلت الحوثيون إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، مستهدفين أيضًا سفن الشحن في البحر الأحمر، تضامنًا مع غزة.