"سبوت شوت"

في خبر صادم هز شمال لبنان، عثر على الشاب إيلي فارس، إبن الـ 44 ربيعاً، والمتقاعد من الجيش اللبناني جثة هامدة في قضاء زغرتا، ما أثار حالة من الصدمة والحزن في المنطقة.

وفي تفاصيل الحادثة، خرج إيلي يوم السبت 21 كانون الأول 2024 حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر لقضاء بعض الوقت مع أصدقائه، لكنه لم يعد إلى منزله بعد ذلك، ما دفع بأسرته لتقديم بلاغ لدى الأجهزة الامنية بأنه متوارٍ عن الأنظار.

وفي اليوم التالي، الأحد 22 كانون الأول 2024، تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من العثور على ايلي جثة داخل سيارته من نوع جيب شيروكي في بلدة رميلي قضاء زغرتا.

ووفق ما أكده الطبيب الشرعي فأن إيلي لم يتعرض لإعتداء جنسي أوعنف جسدي، بل أصيب بطلقتين من مسدس 9 مللي، واحدة أصابت الرأس وأخرى اخترقت الخاصرة لتستقر في الرئتين، قبل ان يتم ادخال رأسه في كيس من النيلون ووضعه في صندوق السيارة.

وعن ملابسات الجريمة وأسبابها، يذكر شقيق إيلي في حديثٍ لـ "سبوت شوت"، إلى أن أخيه هو إبن المؤسسة العسكرية، خرج إلى التقاعد في العام 2018، ويمتلك محلاً لبيع الخرضوات في وسط ساحة القبيات، ولا يوجد عداوة بينه وبين أحد أو حتىى عملية ثأر، وترجح العائلة أن تكون اسباباً مادية وراء الجريمة لا سيما ان أيلي يحمل دائما معه حصيلة مبيعاته اليومية عند عودته الى المنزل.

وفي آخر المعلومات الأمنية، التي حصل عليها "سبوت شوت " ألقت مخابرات الجيش بعد اسبوع من البحث والتحري القبض على أربعة مشتبه بهم، لارتكابهم الفعل المشين، 3 منهم من الجنسية السورية وواحد من الجنسية الفلسطينية.

والتحقيقات لا تزال جارية مع الموقوفين الاربعة الذين لم يعترفوا حتى الساعة بارتكاب الجريمة الا ان الادلة تؤكد تورطهم فيها بعد الاطلاع على داتا الاتصالات الخاصة بالضحية وبهم، حيث تشير المعلومات انهم قاموا باستدراج إيلي يوم وقوع الجريمة ،كما انهم كانوا متوارين عن الأنظار، الى حين القبض عليهم.