Beirut
11°
|
Homepage
"آيات قرآنية مغلوطة وتمجيد للأسد"... "التربية السورية" تردّ على تعديل المناهج!
المصدر: 24.AE | الخميس 02 كانون الثاني 2025 - 15:17

بعد الجدل الكبير الذي أحدثته قراراته وتعديلاته على المناهج الدراسية، أكد وزير التربية والتعليم في إدارة سوريا الجديدة نذير القادري، أن المناهج الدراسية في جميع المدارس ما زالت على وضعها، حتى تُشَكِّل لجان اختصاصية لمراجعتها وتدقيقها.

وقال القادري: "وجهنا فقط بحذف ما يتعلق بما يمجد نظام الأسد البائد، واعتمدنا صور علم الثورة السورية، بدل علم النظام البائد في جميع الكتب المدرسية".

وأضاف أن "ما تم الإعلان عنه هو تعديل لبعض المعلومات المغلوطة التي اعتمدها نظام الأسد البائد في منهاج مادة التربية الإسلامية، مثل شرح بعض الآيات القرآنية بطريقة مغلوطة، فاعتمدنا شرحها الصحيح كما ورد في كتب التفسير للمراحل الدراسية كافة".


ولم يوضح الوزير الحذف أو التعديل الذي طال بقية المواد، فيما يخص مثلاً ذكرى" 6 أيار"، وما يتعلق بتطور القانون وفق شريعة حمورابي، وبحث تطور الدماغ.



من جهتهم، اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تعديل المناهج لا يمكن إطلاقاً أن يكون من صلاحية حكومة تسيير الأعمال، وأن بعض التغييرات تنافي العلم والحقائق التاريخية.

وأوضحوا أن الحكومة الحالية بصفتها المؤقتة، غير مخولة بإصدار قرارات ترسم المنهج العام الذي سيعطى لطلاب سوريا، لاسيما في الأمور التي تعتبر حساسة أو لها علاقة إلى حد ما بالدين أو التاريخ، فيما رأى آخرون أن تلك القرارات تدخل ضمن صلاحية تصريف الأعمال المناط بالحكومة الحالية.

كما اعتبر العديد من الناشطين، أن السلطة تحاول تثبيت نفسها باتخاذ قرارات ليست من صلاحياتها، والتعامل معها كأمر واقع.

وجاء قرار القادري ضمن سلسلة "إجراءات إصلاحية"، وعدت بها حكومة تصريف الأعمال، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي.

وشملت التغييرات التي أثارت جدلاً واسعاً، اعتبار زنوبيا وخولة بنت الأزور "شخصيتين خياليتين"، وحذف تاريخ الآراميين والكنعانين، وحذف تاريخ الآلهة القديمة في المنطقة، أي تاريخ سوريا قبل الإسلام، كما قامت الوزارة بإلغاء مادة التربية الوطنية التي تتألف من معلومات تعزز الدعاية للنظام السابق وحزب البعث، ولاقت هذه الخطوة تحديداً ترحيباً واسعاً.

"اعتبر متابعون أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لطمس ذكرى 'شهداء السادس من أيار 1916' في خطوة تهدف إلى إرضاء تركيا، حيث تم حذف هذا التاريخ من المناهج الدراسية.

يُذكر أن سوريا ولبنان تحتفلان في هذا اليوم بعيد الشهداء، تخليداً لذكرى إعدام نخبة من المناضلين والمثقفين السوريين واللبنانيين بأمر من أحمد جمال باشا، المعروف بـ"السفاح"، الوالي التركي آنذاك، وذلك في محاولة لقمع المظاهرات التي طالبت بالاستقلال عن الدولة العثمانية.

كما قضى التعديل بحذف عدة إشارات للآلهة وأسمائها في الميثيولوجيا القديمة، من كتب التاريخ التي كان يتم تدريسها في صفوف مختلفة في المناهج السورية المعتمدة.

وبالإضافة إلى حذف كل ما يشير إلى بشار الأسد، أو زوجته أسماء، أو "الحركة التصحيحية" التي قادها والده حافظ الأسد في 1970، وأشار التعديل إلى استبدال اسم "حرب تشرين التحريرية" ضد إسرائيل بـ"حرب 1973".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد "التفتيش المهين" في مطار بيروت... فضل الله يحذر! 9 بعد الحديث عن استقالة البطريرك الراعي... توضيح! 5 بعد الإشتباكات على الحدود السوريّة... عميد يُعلن عن دلالات خطيرة جدّاً! 1
حدثٌ غير مسبوق... قرار بايدن يزعج ترامب في يوم تنصيبه 10 "لن نسكت"... الخطيب: ما يجري في مطار بيروت "غير إنساني"! 6 القبض على ساهر النداف في حمص... والكشف عن التفاصيل 2
"لن يستطيعوا"... تصريحات حاسمة لقاسم حول الملف الرئاسي 11 أكثر من مليار مرة... إليكم الأغنية الأكثر استماعًا في 2024 7 "جعجع لن يستقبل باسيل"! 3
إجراءاتٌ مشددة... شروطٌ جديدة لدخول اللبنانيين إلى سوريا 12 بالفيديو: قتال دموي بين روسي وأوكراني بالسكاكين! 8 زار مطعم وخدم زبائنه... حقيقة الفيديو المتداول للشرع 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر