دخل اليوم الأربعاء، قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بضم رومانيا وبلغاريا إلى منطقة "شنغن" للسفر من دون تأشيرة حيز التنفيذ، بعد تصويت وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي على رفع ضوابط الحدود البرية بين الدولتين وبقية دول التكتل في 12 كانون الأول.

وجاء هذا القرار بعد سنوات من الجدل حول انضمام البلدين، حيث واجها في السابق اعتراضات من دول مثل النمسا، التي أبدت مخاوف تتعلق بالهجرة غير النظامية، وهولندا التي عبّرت عن تحفظات بشأن قضايا الفساد. ومع سحب النمسا لتحفظاتها الأخيرة، أصبح الانضمام ممكناً.

وبانضمام رومانيا وبلغاريا، يرتفع عدد الدول الأعضاء في منطقة "شنغن" إلى 29 دولة. وكانت الدولتان قد انضمتا إلى المنطقة بشكل جزئي عبر السفر الجوي والبحري منذ 31 آذار/مارس الماضي، فيما يشمل القرار الحالي رفع القيود البرية.

جدير بالذكر أن رومانيا وبلغاريا أصبحتا عضوتين في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2007، ويمثل هذا التطور خطوة مهمة لتعزيز حرية التنقل لمواطني الاتحاد الأوروبي.

تأسست منطقة "شنغن" بموجب اتفاقية وقّعت عام 1985 وبدأ تنفيذها عام 1995، وتضم حالياً 29 دولة أوروبية. وهي تهدف إلى إلغاء الحدود الداخلية وضمان حرية الحركة بين الدول الأعضاء، مع اعتماد سياسة تأشيرات موحدة للزائرين من خارج الاتحاد الأوروبي.