Beirut
11°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
السعودي سيتولى الضغط على جعجع... والعين على موقف "الثنائي"!
الاثنين
30
كانون الأول
2024
-
15:34
"ليبانون ديبايت"
تتكثف الحركة الدبلوماسية الدولية والعربية باتجاه لبنان مع بداية العام الجديد، وعلى مسافة قريبة من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، مما يشير إلى جدية هذه الجهات في إنجاز الاستحقاق، لكن اللافت هو الزيارة التي سيقوم بها، وفقًا للمعلومات المتداولة، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله إلى لبنان بعد سنوات من الغياب، فهل ستكون مهمته تسويق قائد الجيش لدى الأطراف من الثنائي إلى الأطراف المسيحية؟
وفي هذا الإطار، يرى الكاتب والمحلل السياسي نضال السبع في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أن "استقبال الأمير خالد بن سلمان لقائد الجيش العماد جوزاف عون وإرسال طائرة خاصة لتقله، لا شك أنه مؤشر على أن السعودية حسمت خيارها بدعم قائد الجيش".
ويؤكد أن "هذا الموقف يتلاقى مع الموقفين الفرنسي والأميركي، كما يشير إلى زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في 6 كانون الثاني، حيث أن هذا التزامن مع تاريخ 9 كانون الأول، موعد جلسة انتخاب الرئيس، لم يأتِ من فراغ، مؤكدًا أنه هو قادم للحديث عن الملف الرئاسي".
كما يتحدث السبع عن زيارة وزير الخارجية السعودي المقررة، التي سيرافقه فيها المكلف الجديد بالملف اللبناني، يزيد بن محمد بن فهد الفرحان آل سعود، معتبرًا أن "هذه الزيارة مهمة جدًا خاصةً أن وزير الخارجية السعودي لم يسبق له زيارة لبنان، ومن المتوقع أن تتم في بداية شهر كانون الثاني، تحديدًا خلال الفترة المحيطة بتاريخ التاسع من الشهر، وهو ما يشير إلى ضغوط كبيرة باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية".
وفيما يرى السبع أن "الأميركيين والسعوديين يتفقون على دعم قائد الجيش، فإنه ينصح بمتابعة أمرين مهمين:
1- إلى أي مدى ستضغط الأطراف السعودية والأميركية والفرنسية على الرئيس نبيه بري والثنائي الشيعي لانتخاب قائد الجيش؟
2-ماذا ستقدم هذه الدول للثنائي لتأمين تمرير انتخاب قائد الجيش؟ ففي حال دعم الثنائي الوزير سليمان فرنجية، يجب أن يقدم تنازلات للآخرين، أما في حال اختار دعم قائد الجيش، فهو بحاجة إلى "الثمن"، لذا، يجب متابعة ما ستقدمه هذه الدول للثنائي لتمرير قائد الجيش".
ويقول السبع: "النقطة المهمة تتعلق بقدرة الثنائي على تعطيل انتخاب قائد الجيش، فالثنائي الشيعي يملك 31 نائبًا، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالتأكيد لن يمنح صوته لقائد الجيش، حيث يمتلك 13 نائبًا، وبالتالي فإن مجموع الأصوات (44) كفيل باستبعاد قائد الجيش".
لكن السبع يشير إلى أن "الرئيس نبيه بري قد يلجأ إلى اعتبار حضور 86 نائبًا دون تعديل المادة الدستورية كافٍ لتأمين النصاب، ويعتبر أن الحضور ذاته يعادل التعديل، ومن هنا، يترقب الجميع لمعرفة ما إذا كان الرئيس بري سيتصرف بهذه الطريقة، مما يعني أن قائد الجيش قد يُنتخب في جلسة 9 كانون الثاني".
وفيما يتعلق برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يلفت إلى أن "الأخير يعيش "نشوة الانتصار في سوريا" ويعتبر أن خياره نجح بسقوط النظام السوري، ومع إضعاف حزب الله، أصبحت الأمور مهيأة لوصوله إلى رئاسة الجمهورية، لكنه يقدر أن وزير الخارجية السعودي والمكلف بالملف اللبناني، الأمير يزيد الفرحان، قد يمارسان ضغوطًا على جعجع، كما من المحتمل أن يتحدث الأميركيون معه، ومن هنا يمكن أن يتم تمرير التسوية".
ويكشف السبع في حساباته أنه "إذا كان الثنائي الشيعي يملك 31 نائبًا، ويضاف إليهم نواب الحزب الاشتراكي (8-9 نواب)، ونواب القوات اللبنانية (20 نائبًا)، ونواب السنة من كتلة الاعتدال وغيرهم، فإن هذا قد يؤدي إلى تمرير انتخاب قائد الجيش".
ويشدّد على "جدية جلسة 9 كانون الثاني، مشيرًا إلى ما قاله الرئيس بري أمام سفراء الخماسية: "أنا من جهتي جاهز، وهذه جلسة مقدسة، أنتم مدعوون للمشاركة في الجلسة ومراقبتها، على أن يحمل كل واحد منكم ورقة وقلم، وأي نائب يغادر الجلسة، سجلوا اسمه"، بذلك، وضع بري اللوم على الأطراف التي قد تغادر الجلسة، مؤكدًا أن عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية ليست من مسؤولياته".
وفي الختام، يرى السبع، أن "الأمور جدية بنسبة مليون بالمئة، لكن على الجميع الانتظار لمعرفة ما سيحمله الأميركيون والسعوديون إلى الرئيس بري لتمرير الاتفاق".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا