Beirut
13°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رسالة رئاسية... إلى الداخل
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
28
كانون الأول
2024
-
7:02
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
لا يزال التوافق الخارجي على تأييد قائد الجيش العماد جوزف عون، كمرشحٍ جدي لرئاسة الجمهورية، لا يلقى أي أصداء على صعيد الداخل، كما لا ينسحب على أي إمكانية توافق، على الأقل حتى اللحظة، قد تظهر على المستوى الداخلي بين النواب، خصوصاً وأن التوافق الداخلي المنشود خارجياً، يحتاج إلى موافقة "الثنائي الشيعي" على تعديل الدستور.
والرهانات الخارجية على نضوج توافق داخلي يسمح بخيار قائد الجيش الرئاسي في العام المقبل الذي يستهلّه المجلس النيابي بجلسة انتخاب في التاسع من كانون الثاني، تصطدم بما يشبه المعادلات النيابية الثابتة في البرلمان، حيث ما زالت تبرز صعوبة إن لم يكن استحالة، للوصول إلى تأمين رصيد كافٍ من الأصوات النيابية الداعمة لخيار واحد، كأن يصبح أي مرشح مطروح خاضعاً للتصويت في الجلسة الإنتخابية المقبلة، لمعادلة "هذا الإسم أو لا أحد".
بعض الأسماء توحي بالإرتياح لدى عواصم القرار في المنطقة أو على المستوى الدولي، فباريس ومن خلال موفد الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يتولى ملف الرئاسة في لبنان جان إيف لودريان، طرحت 4 أسماء، فيما واشنطن أو المملكة العربية السعودية، تضعان بدورهما ملاحظات تصل إلى مستوى التشكيك ببعض الأسماء المرشحة للرئاسة.
أمّا الرياض، التي استقبلت قائد الجيش في الساعات الماضية، فإن رسالتها واضحة إلى الداخل اللبناني وإلى كل الأطراف السياسية اللبنانية في هذا المجال، وخصوصاً "الثنائي الشيعي"، وهي عدم تضييع الوقت أو الفرص ومواصلة الدوران في حلقة الشغور الرئاسي والعجز عن التوافق، كونها تؤيد خيار قائد الجيش وقد تكون منفتحة على دعم العماد جوزيف عون، الذي أعربت عن ثقتها به، لأنها تدرك من خلال قيادة عون للمرحلة الصعبة التي مرّ بها لبنان منذ العام 2019 إلى اليوم، ومقاربته للإختبارات الأمنية التي تعرّضت لها الساحة الداخلية، أنه قادر على إدارة مرحلة إعادة الإعمار على كافة الأصعدة والميادين.
حتى الساعة الراهنة، تبدو حلقة الإتصالات مقفلة على 3 خيارت نيابية أو اصطفافات إذا صحّ التعبير، ما يجعل من أي توافق على مرشح محتمل مهمة شبه مستحيلة، ولكن في ربع الساعة الأخير، قد تتغير المعطيات وتنقلب المقاييس، وفق ما يتوقع مصدر سياسي على تماس مع الإتصالات الناشطة في أكثر من اتجاه رغم إجازة الأعياد.
ويذهب المصدر نفسه، إلى الرهان على ضغط خارجي قد يتبلور في الأيام القليلة المقبلة على الداخل اللبناني، وذلك في حال وجدت العواصم المعنية أن هناك إصراراً على انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الإنتخاب في التاسع من كانون الثاني، ولكنه يرفض الكشف عن طبيعة هذه الضغوط التي تبقى واردة، وذلك بالطبع من قبل العاصمتين المؤثرتين وهما واشنطن والرياض.
وعلى الرغم من هذا المناخ، فإن المصدر لا يغفل أن التأجيل يبقى احتمالاً وارداً، ومن غير الممكن إسقاطه اليوم أو بعد اكتمال نصاب جلسة الإنتخاب الرئاسية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا