كشفت تقارير صحافية إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن وثائق سرية تشير إلى تواصل سري بين الحكومة الإسرائيلية والرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل الإطاحة به مؤخرًا. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تل أبيب كانت حريصة على التواصل مع دائرة الأسد المقربة في الفترة الأخيرة، بهدف الوصول إلى تفاهمات معه.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية، أن الموساد كان قد تواصل مع مقربين من الأسد عبر رسائل على تطبيق "واتساب" بواسطة عميل سري يُدعى "موسى". وأضافت أن الهدف كان التوصل إلى صفقة سرية تقضي بتوقف الأسد عن نقل الأسلحة إلى لبنان، وتحديدًا إلى حزب الله، مقابل رفع العقوبات المفروضة على دمشق.

وفقًا للتقرير، كان من المقرر أن يلتقي المدير السابق للموساد، يوسي كوهين، مع الأسد في موسكو بشكل سري لإتمام الاتفاق، لكن الإطاحة بالأسد بعد الهجوم الذي شنته الفصائل المسلحة على دمشق، واحتلالها لمناطق واسعة من سوريا، حال دون تنفيذ هذه الصفقة. وأكدت الصحيفة أن هذا التغيير المفاجئ في الأوضاع يفسر قرار التخلي عن الرئيس السوري السابق في نهاية المطاف.

كما أشار التقرير إلى أن الأسد غادر دمشق في 8 كانون الأول 2024، متجهًا إلى موسكو بعد أن فشلت محاولاته للبقاء في السلطة.