Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
سوريا لتركيا ولبنان لقطر!
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
23
كانون الأول
2024
-
7:02
ليبانون ديبايت - عبدالله قمح
اقتنص النائب السابق وليد جنبلاط اللحظة وسمّى قائد الجيش العماد جوزاف عون مرشحاً رئاسياً. قبل إعلان تأييده، خاض "البيك" مشاورات داخلية وخارجية، ثم دخل في مشاورات جانبية سياسية بعد إعلان التبني. ما يُنكر أن الترشيح في خلفيته الجنبلاطية قد يكون بقصد المناورة. في السياق، ليس سراً أن جنبلاط بات يلعب دور المسوّق الأبرز لترشيح عون، كما أنه ليس من الضروري أن يكون موقفه نابعاً من قناعة بقدر ما قد يرتكز إلى جوّ دولي معين لا يجد سبباً لمعارضته. لذلك، قبل جنبلاط أن يكون جزءاً من الترتيبات الحالية وصولاً إلى جلسة تُنتج رئيساً.
في المقابل، يدخل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري مدار الترشيحات الجدية. خلافاً لعون، يحظى البيسري بعلامتين ونصف للنجاح: الأولى مصدرها قطر، والثانية تتموضع في مقبوليته لدى الثنائي الشيعي بالإضافة إلى مجموعة من النواب المستقلين، أما النصف فيتصل باحتمال تبنيه من قبل طرف مسيحي. من جهة أخرى، يعمل الوزير السابق الياس المر (يعاونه نجله النائب ميشال المر) على تجيير دعم للبيسري مستفيداً من منظومة علاقات متشعبة. الخطأ القاتل الذي قد يواجهه يقوم على اعتبار الموارنة أن "الروم" يتدخلون في اختيار الرئيس الماروني تماماً كما يتدخل الدروز والشيعة.
بعيداً عن ذلك، يحظى البيسري بتأييد قطري علني. تصنَّف قطر الآن كأحد المستفيدين من التطورات الأخيرة، من فلسطين ولبنان وصولاً إلى سوريا. لقد فاز رهانها في سوريا، وابتعدت عن مشروع التلازم مع أنقرة، وعاودت انفتاحها المتبادل مع شركائها في الخليج. الأهم أنها باتت في موقع ثقة بالنسبة للخصوم – الأعداء، إذ تشهد الدوحة وتشرف على اجتماعات إسرائيلية مصرية "حمساوية" بمباركة أميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وليس سراً أن الدوحة مُنحت حق "الوصاية" على الملف الفلسطيني الغزاوي، مقابل ابتعادها عن الملف اللبناني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
الآن تعود قطر إلى لبنان، من بوابة الشراكة في الفوز الإقليمي. يُنظر إليها من جانب الولايات المتحدة وآخرين على أنها قادرة على المساعدة في الملف اللبناني. يحتمل أن يكون لبنان جائزة "إشرافية" لقطر، كما كانت سوريا جائزة تركيا. بناءً على ذلك، يستفيد البيسري من هذا الجو باعتباره المرشح المدعوم من الدوحة.
المقربون من الدوحة يرددون أن قطر تعمل بهدوء على تسويق اسم البيسري وتبحث في مراكمة النتائج في لبنان. مؤخراً، نقلت أجواء عن دخول قطري هادئ هدفه إعادة تعويم الترشيح، وهو ما حصل فعلاً. يُفهم أن تواصلاً جدياً جرى بين القطريين والثنائي الشيعي، ويُقال إن الثنائي "لا فيتو" لديه على اسم البيسري، وأحد مسؤوليه عبّر عن ذلك صراحة. قد تكون هذه الصراحة أزعجت المرشح سليمان فرنجية، ما دفعه للمجاهرة بتبني ترشيح إما عون أو رئيس حزب القوات سمير جعجع.
مؤخراً، سافر النائب جبران باسيل إلى الدوحة، حيث طُرح موضوع البيسري معه. من المرتقب أن يزور باسيل الدوحة مجدداً، وقد يكون البيسري على جدول الأعمال.
هناك مسألة تقنية يتفوق فيها البيسري على قائد الجيش. لا يحتاج البيسري إلى تعديل دستوري (المادة 49) يتيح انتخابه، ومن الممكن أن يصبح رئيساً بـ65 صوتاً، ببساطة لأنه ليس موظفاً من الفئة الأولى ويشغل موقع المدير للأمن العام بالوكالة.
في المقابل، تخدم العماد جوزاف عون مجموعة إيجابيات، منها الموقف الخليجي، لا سيما السعودي. رغم تعامل السعوديين بحذر مع الملف الرئاسي، فإن ما يُنقل عن موقف سفيرهم في بيروت يوحي بأن المملكة في صدد السير بعون. أيضاً هناك جانب داعم من الموقف الأميركي، بالإضافة إلى الفرنسيين الذين لا ينفون حظوظ عون.
مع ذلك، تواجه عون مشكلات قد تكون أكبر، تتوزع بين التقنية والشخصية. في الجانب الشخصي، هناك ملف يتعلق بأسلوبه "الاستعلائي" وأدائه غير المرن الذي يثير المخاوف، خاصة في تعامله مع وزراء الدفاع. كما أن أداء فريق عمله يغلب عليه طابع الانتقام والمزايدة، ما يزيد الطين بلة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا