في تصريحات مثيرة للجدل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده لن تتردد في استخدام القوة المفرطة ضد حزب الله إذا استمر في خرق وقف إطلاق النار أو لم ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني في جنوب لبنان.

وقال: "إذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وإذا حاول خرق وقف إطلاق النار، سنسحق رأسه".

وأضاف كاتس، "لن نسمح لمقاتلي حزب الله بالعودة الى قرى جنوب لبنان وإعادة بناء البنى التحتية التي تشكل خطرا على قرى ومستوطنات الشمال".

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل وحزب الله على خلفية العمليات العسكرية التي شهدها جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة، فيما تسعى الأطراف الدولية للضغط من أجل تثبيت وقف إطلاق النار "الهش" الذي تم الاتفاق عليه.

وأكد كاتس أن إسرائيل تعتبر تصرفات حزب الله تهديداً مباشراً لسيادة إسرائيل وأمنها، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تسمح للمجموعات المدعومة من إيران بتجاوز الخطوط الحمراء المقررة في المنطقة.

ورغم الدعوات الدولية لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك من الأمم المتحدة ودول غربية، إلا أن الغارات المتبادلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي لا تزال مستمرة. وقد أكدت تقارير إعلامية عدة أن حزب الله قد نشر المزيد من الأسلحة والعتاد على طول الحدود اللبنانية، مما يزيد من احتمال تصعيد الوضع.

وكانت إسرائيل قد كثفت من عملياتها العسكرية في الأسابيع الأخيرة في محاولة لاحتواء أي تهديدات محتملة من حزب الله، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات على عدة جبهات.