في تعليقها على الهجوم الذي استهدف مدينة قازان الروسية باستخدام طائرات مسيرة، وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ "أسامة بن زيلينسكي"، مشيرة إلى أن نظام كييف قد أظهر طبيعته الإرهابية بشكل جلي.

وقالت زاخاروفا، في تصريحات لوكالة "سوتنيك" الروسية: "لقد أظهر نظام كييف جوهره الإرهابي سابقًا، والآن أصبح ليس لديه سوى الإرهاب".

وأكدت أن الهجوم على قازان، الذي أسفر عن أضرار كبيرة، هو مثال آخر على ما وصفته بـ "السياسة الإرهابية" التي ينتهجها الرئيس الأوكراني، معربة عن غضبها من صمت الغرب تجاه الهجمات التي تنفذها أوكرانيا ضد الأراضي الروسية. وأضافت: "لقد أصبح زيلينسكي الآن رئيسًا لخلية إرهابية تهاجم المدنيين والعلماء والبنية التحتية، مثلما فعل أسامة بن لادن". وأوضحت أن ما يحدث الآن يشبه، حسب زاخاروفا، المخطط الذي اتبعته الولايات المتحدة وبريطانيا في تدريب أسامة بن لادن، حيث يتم تقديم هؤلاء الأفراد تحت ستار الديمقراطية.

وأضافت زاخاروفا أن موسكو تشعر بالغضب الشديد من صمت الغرب تجاه الهجمات الأوكرانية على المدن الروسية. وقالت: "الغرب ووسائل إعلامه دائمًا ما يستجيبون بشكل فوري لأي هجوم إرهابي في أنحاء العالم، ولكن عندما يتعلق الأمر بهجمات أوكرانيا على روسيا، فإنهم يتظاهرون وكأن لا شيء يحدث". ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد تصرفات كييف، مؤكدة أن الغرب يجب أن يقدم تقييمًا صارمًا لسياسات الحكومة الأوكرانية.

الهجوم الذي وقع في مدينة قازان الروسية استخدم طائرات مسيرة لاستهداف منشآت مدنية، في تصعيد جديد من جانب القوات الأوكرانية ضد الأراضي الروسية. وتعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الهجمات التي تتعرض لها المدن الروسية من قبل أوكرانيا منذ بداية الحرب في شباط 2022. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للسياسة الروسية، حيث تشهد موسكو تصعيدًا في العمليات العسكرية ضد أوكرانيا، إضافة إلى تزايد الضغوط السياسية والدبلوماسية في ظل استمرار المواجهات العسكرية.