توجهت عائلة مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح والمسجون في إسرائيل منذ عام 2004، إلى الدوحة أمس الجمعة برفقة محاميه، لمناقشة إمكانية إطلاق سراحه كجزء من صفقة أوسع تشمل تبادل رهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، بينها موقع قناة i24NEWS.

يُعتبر البرغوثي من أبرز السجناء السياسيين الفلسطينيين. تم اعتقاله من قبل إسرائيل في عام 2002 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2004 بتهمة المشاركة في تنظيم هجمات ضد إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية.

البرغوثي، الذي يقضي خمس أحكام بالسجن مدى الحياة في إسرائيل، أُدين لدوره في تنظيم هجمات ضد إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية في بداية العقد الأول من القرن الحالي. وعلى الرغم من اعتباره "إرهابياً" في إسرائيل، لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، حيث يُعتبر من قبل البعض "خليفة محتملاً" للرئيس محمود عباس على رأس السلطة الفلسطينية.

عائلة البرغوثي، التي تضم زوجته المحامية فدوى البرغوثي وأبنائهما الأربعة، تأمل في التوصل إلى حل يتيح له الحرية ضمن إطار مفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين في غزة بعد هجوم 7 تشرين الأول 2024. في هذا السياق، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن حركة حماس طلبت الإفراج عن البرغوثي كجزء من صفقة تبادل مع إسرائيل.

وتشير التقارير إلى أن البرغوثي قد يتم نفيه إلى تركيا كجزء من هذه الصفقة، إلا أن قسام البرغوثي، الابن البكر لمروان، نفى المعلومات حول نفيه إلى تركيا. وأكد أنه من المتوقع إصدار بيان رسمي عن العائلة يوضح الحقائق خلف ما يتم نشره في الإعلام الإسرائيلي بشأن هذه الصفقة.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه المفاوضات بين مختلف الأطراف للبحث عن حل يضمن إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين في غزة ووقف التصعيد المستمر.