قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، مجتبى أماني، اليوم السبت، أن "الولايات المتحدة اشترطت على الحكومة السورية الجديدة عدم منح أي دور لإيران في سبيل إقامة علاقات جيدة معها".

وأشار أماني، في منشور له على حسابه عبر منصة "إكس"، إلى أن "هذا الشرط جاء بعد لقاء ممثل الولايات المتحدة مع أبو محمد الجولاني أحد قادة جماعة هيئة تحرير الشام".

وأكد أن "الولايات المتحدة كانت قد قدمت نفس الشرط لجماعة الإخوان المسلمين في الفترة بين 2011 و2013، وأصرّت على نفس الموقف خلال تلك الفترة".

وأوضح أماني أن "الولايات المتحدة مارست ضغطًا مشابهًا على الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وأنها عندما رأته في عزلة سياسية، خانته وقامت بتغيير موقفها مما أدى إلى حدوث الأحداث التي تلت ذلك".

وكان قد أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الأحداث الأخيرة في سوريا تأتي ضمن "مشروع ضخم" تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل للقضاء على المقاومة ضد إسرائيل، معربًا عن قلقه من تحول سوريا إلى دولة فوضوية.

وأوضح عراقجي أن إيران لا تفرض قرارات على محور المقاومة ولا تتدخل في الشأن السوري، وأن وجودها في سوريا كان بناءً على دعوة من الحكومة السورية لمكافحة الجماعات المسلحة.

وأضاف أن "الجيش السوري قد انهار ودفاعاته تراجعت"، نافياً تقديم إيران مساعدات عسكرية في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن "انسحاب الجيش السوري كان قرارًا سوريًا"، كما أكد أن العقوبات الأميركية كانت سببًا رئيسيًا في ضعف الجيش السوري واقتصاد البلاد.