Beirut
13°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"مصيرٌ شبيه بحزب الله"... تحذيرٌ إسرائيلي حاسم للحوثيين
المصدر:
العربية
|
الخميس
19
كانون الأول
2024
-
7:33
في تصعيد عسكري جديد، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات على مواقع استراتيجية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، بما في ذلك ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة، ومحطات كهرباء في العاصمة صنعاء. وتأتي هذه الغارات ردًا على سلسلة من الهجمات التي شنّها الحوثيون ضد إسرائيل في الأشهر الماضية، والتي تضمنت إطلاق صواريخ ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية.
وبعد هذه الغارات، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرًا شديدًا إلى جماعة الحوثي، قائلاً: "من يرفع يده على إسرائيل، سنقطعها. على الحوثيين أن يعرفوا أن يدنا الطويلة ستصل إليهم". وأضاف كاتس: "أي جهة تؤذي إسرائيل، سيُرد عليها بسبعة أضعاف".
بدوره، اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن "إيران جلبت الدمار إلى غزة ولبنان وسوريا وهي الآن تجلب الدمار إلى اليمن".
وقال: "لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط حتى نسقط حكم الإرهاب في طهران".
فيما شدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، على أن الحوثيين باتوا يشكلون "مصدر تهديد عالمي"، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد أي جهة تهدد أمنها في الشرق الأوسط. وقال هاغاري في تصريح له عبر الفيديو صباح اليوم: "الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف كل من يهدد دولة إسرائيل في المنطقة، كما فعلنا مع حزب الله وحماس في جبهات أخرى".
كما أشار المتحدث إلى أن الحوثيين لا يستهدفون إسرائيل فقط، بل يقومون أيضًا بهجمات ضد دول أخرى في المنطقة، فضلاً عن استهداف السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر. وقال هاغاري: "هذه الهجمات تشكل تهديدًا عالميًا يستدعي ردًا حاسمًا من المجتمع الدولي".
وتساءل هاغاري "من يقف وراء الحوثيين؟"، ليجيب في الحال: "إيران". وأوضح أن النظام الإيراني هو الذي يمول ويسلح الحوثيين ويوجه أنشطتهم العسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويجعلهم يشكلون تهديدًا أكبر على الأمن الإقليمي والدولي.
تأتي هذه التصريحات بعدما شنت المقاتلات الإسرائيلية فجر اليوم سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية حوثية في العاصمة صنعاء ومدينتي الحديدة، بما في ذلك محطات كهرباء حزيز وذهبان. كما طالت الغارات ميناء الحديدة ومنشآت رأس عيسى النفطية التي كانت قد تعرضت للهجوم الإسرائيلي في أواخر ايلول الماضي.
منذ بداية الحرب في غزة في السابع من تشرين الاول العام الماضي، تصاعدت الهجمات الحوثية على إسرائيل، حيث استهدف الحوثيون إسرائيل بعدد من الهجمات الصاروخية والمسيرات، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضدهم. في الوقت نفسه، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وهي هجمات اعتبرت جزءًا من دعمهم المباشر لحركة حماس في غزة.
ويقول بعض المراقبين إن إسرائيل أصبحت الآن أكثر تصميمًا على ضرب الحوثيين بعد القضاء على قدرات كبيرة لحزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة. ووفقًا لتصريحات مسؤولين إسرائيليين، فإن إسرائيل "قضت على كافة أذرع إيران في المنطقة ولم يبق سوى الحوثيين". مما يعني أن الحرب ضد الحوثيين قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع لإزالة كل التهديدات الإيرانية من الشرق الأوسط.
رغم أن الصراع مع الحوثيين يدور بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية المباشرة، إلا أن إسرائيل تعتبرهم جزءًا من شبكة من التهديدات التي تدعمها إيران في المنطقة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أشار إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة قد تم ضربها بشكل كبير، وتبقى جماعة الحوثي أكبر تهديد إيراني غير مباشر لإسرائيل في المنطقة.
من جهة أخرى، أبدت بعض الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، دعمًا لإسرائيل في مواجهة الحوثيين، خاصة في ظل الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وتهديدات الحوثيين المتزايدة للملاحة الدولية.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لمواصلة حملاته العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، حيث يُتوقع أن تزداد الغارات الإسرائيلية على مواقع الحوثيين في حال استمرار الهجمات ضد إسرائيل ودول المنطقة. في هذا السياق، يؤكد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أن العمليات ضد الحوثيين هي جزء من استراتيجية شاملة لحماية الأمن الإقليمي والدولي، ومنع إيران من تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط من خلال هذه الجماعات.
الجيش الإسرائيلي حذر مرة أخرى أن أي تهديد لأمن إسرائيل في المنطقة لن يُترك دون رد، وأن إسرائيل مستعدة لتحمل مسؤولياتها في حماية شعبها وأمنها الوطني، حتى لو تطلب الأمر التصعيد ضد الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا