"ليبانون ديبايت"

لا تُخفي أوساط نيابية سنيّة، امتعاضها من احتكار الكتل الكبرى للخيارات الرئاسية، مع بدء العدّ العكسي لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية مطلع الأسبوع المقبل، وتكشف عن نوعٍ من التقاعس الواضح لدى النواب السنّة، عن مواكبة جملة التحركات والإتصالات كما اللقاءات التي تحصل تحت هذا العنوان وتبقى بعيدةً عن الأضواء.

ورداً على سؤال عن أسباب هذا التقاعس السنّي، تقول الأوساط النيابية السنّية لـ"ليبانون ديبايت"، إن هذا الأمر يعود إلى غياب الموقف الموحد من الإستحقاق الرئاسي من جهة، وإلى ترقب لما ستؤول إليه بورصة الترشيحات الرئاسية للبناء عليها من جهةٍ أخرى.

وفيما يتردد الحديث عن مساعٍ لانعقاد لقاء موسع للنواب السنّة من أجل تحديد الموقف من الجلسة الإنتخابية المقبلة وحركة المرشحين، توضح الأوساط، أن لقاءات قد حصلت ولكن لم يتم الوصول إلى إعلان موقفٍ يجعل من الكتلة السنية داخل المعادلة الرئاسية.

وتحذر هذه الأوساط من أن بقاء النواب السنّة في موقع الوسطية ومن دون الدخول على خطّ اختيار الرئيس، سيحرمهم من الموقع ومن التأثير في القرار الذي سيتخذ في جلسة الإنتخاب، وبالتالي فهم سيكونون على الهامش، بينما من المطلوب أن يشاركوا في النقاش حول الترشيحات الرئاسية الجدية، وأن تكون لهم الكلمة والدور، بغطاء من دار الفتوى بالدرجة الأولى.

وبالتالي، وفي ظل التغييرات الأخيرة على أكثر من مستوى، تؤكد الأوساط النيابية السنّية على أهمية إعلان الموقف الواضح من اختيار رئيس الجمهورية، خصوصاً وأن غياب الدور في هذا المجال سينسحب غياباً مماثلاً في استحقاق تكليف رئيس الحكومة المقبل أيضاً، مع ما قد يرتبه هذا الأمر من تداعيات في المرحلة المقبلة على مستوى العلاقات ما بين الرائستين الأولى والثالثة.