غداة سقوط بشار الأسد، تداولت عشرات الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تزعم اغتيال عالم سوري في الكيمياء العضوية يُدعى حمدي ندى في منزله بالعاصمة دمشق، مرفقة بصورة له.

انتشرت صورة ندى بشكل واسع على مدى الأيام الماضية، إلا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. فقد تبيّن أن العالم المذكور ليس سورياً، بل مصري، وهو حي يُرزق وفق ما أكّدته وكالة "فرانس برس".

نفى العالم المصري حمدي ندى بنفسه هذه الشائعة، موضحاً أن ابنه يحاول التصدي لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أتت هذه المنشورات المثيرة للجدل عقب تقارير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، حول وقوع حالات انتقام فردية استهدفت أشخاصاً محسوبين على النظام السابق. وأشار المرصد إلى مقتل طبيب إثر اشتباكات مسلحة بين عائلتين، إحداهما موالية للنظام السابق وأخرى معارضة له، في ريف دمشق.

لكن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أكد عدم تسجيل أي اغتيالات لعُلماء في سوريا. ورداً على استفسارات حول انتشار هذه الشائعات، قال عبد الرحمن: "هناك مخاوف وقلق حول هذا الأمر، وهذا ما ساهم في ظهور الشائعات".

وتزامنت هذه الادعاءات مع مواصلة الطيران الحربي الإسرائيلي تنفيذ مئات الغارات الجوية منذ الثامن من الشهر الحالي، مستهدفاً مخازن أسلحة ومواقع عسكرية ومطارات تابعة للجيش السوري.