Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"شحّ في الأموال"... قلقٌ يلفّ جمهور حزب الله!
المصدر:
العربية
|
الاحد
15
كانون الأول
2024
-
22:02
يعيش عشرات آلاف اللبنانيين الذين تضررت أو تهدمت منازلهم في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله لعدم تمكن أصحابها من الحصول على أي مساعدات مادية.
وفي معلومات لـ"العربية" فإن فرقا من مؤسسة "جهاد البناء" التابعة لحزب الله، بدأت عملية إحصاء للمباني والأحياء المتضررة في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع.
ويقوم مجلس الجنوب بدوره التابع لمجلس الوزراء بإحصاء للمنازل والمحال والمؤسسات التجارية المتضررة.
ولم يتلق أصحاب هذه المنازل أي مساعدات من الحزب، علما أن فرقا من مسؤولين في "الحرس الثوري الإيراني" والهلال الأحمر الإيراني حضروا إلى لبنان وأبلغوا قيادات في الحزب أن دولتهم على استعداد للمساهمة في إعمار المناطق المدمرة من دون أن يوضحوا كيفية هذا الدعم إذا كان مباشرة من إيران أو عبر صندوق للإعمار الذي لم يبصر النور بعد لتشرف عليه الحكومة اللبنانية.
وفي جولة لـ"العربية" في مدينة صور وبلدات القضاء فضلا عن النبطية ومناطق أخرى في الجنوب التي تضررت جراء الضربات الإسرائيلية، تؤكد مجموعات من أهاليها الذين عادوا إلى الأحياء التي يقطنون فيها وسويت أكثر مبانيها بالأرض أنهم لم يحصلوا بعد على أي مبالغ مالية.
وينسحب الأمر نفسه على بلدات في البقاع فضلا عن الضاحية الجنوبية، ويتداول معنيون أن مؤسسة "القرض الحسن" حررت شيكات لأصحاب البيوت المتضررة من دون أن تترجم هذه العملية على الأرض بعد.
ولذلك لم يترجم الكلام الذي قاله الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في آخر ثلاثة خطابات له عن تعويض المتضررين وتأمين مساعدات مالية شهرية لاستئجار منازل وشراء أثاث.
وتخلف هذه المراوحة من طرف الحزب موجات من الاستياء عند المواطنين الذين فقدوا أو تضررت منازلهم إذا لم يحصلوا على مساعدات مالية عاجلة خصوصا في عز فصل الشتاء.
في جانب آخر ووفقا لمعلومات لـ"العربية" فإن مالية الحزب تشهد شحا خصوصا بعد عدم تمكنه من جلب أموال من إيران عن طريق بغداد - دمشق وصولا إلى لبنان بعد إزاحة نظام بشار الأسد وهروبه من بلده قبل أسبوع.
ولم يعد من السهل على طهران مد الحزب بالمال على غرار تجربة حرب تموز 2006، وستقدم على التفتيش عن طرق أخرى لإرسال هذه المبالغ المطلوبة قبل حدوث ضجة لدى جمهور الحزب وجهات أخرى خسرت منازلها في الحرب الأخيرة.
في غضون ذلك عمد عناصر الحزب على طول الطرق الرئيسية إلى بلدات محافظتي الجنوب والنبطية إلى رفع أعلام الحزب والعلم اللبناني على أعمدة الكهرباء والمنازل المدمرة.
وستظهر معالم الدمار أكثر في الأيام المقبلة عند انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدات الحدودية التي توغلت القوات الإسرائيلية وعمدت إلى تدمير مساحات كبرى منها على غرار ما فعلته في أكثر من بلدة في القطاع الغربي من جهة الناقورة وصولا إلى بلدات في القطاعين الأوسط والشرقي.
وكانت أعنف حلقات التدمير في بلدة الخيام التي تسلمها الجيش اللبناني في الساعات الـ 48 الأخيرة.
وتفيد جهات سياسية مواكبة لملف الإعمار أن هذا المشروع لن يأخذ طريقه إلى التنفيذ قبل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تشرف بالفعل على إعادة الإعمار شرط أن توافق أكثر من دولة عربية وغربية على مد لبنان بالمال لإنجاز هذه المهمة. ويكتفي الحزب بتأمين رواتب مقاتليه والمنتسبين في صفوف مؤسساته الاجتماعية.
ويختم أصحاب المنازل المدمرة أن إعادة إعمارها لا تكون بالشعارات ورفع الرايات "التي لا تبني ولا تطعم خبزا".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا