Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"المعارضة" تضرب "الرئيس التوافقي"
محمد المدني
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاحد
15
كانون الأول
2024
-
7:05
"ليبانون ديبايت" - محمد المدني
لا يُخفي بعض نواب المعارضة رغبتهم في عدم انتخاب رئيس للجمهورية خلال جلسة 9 كانون الثاني، إذ تبدلت مطالبهم وارتفع سقف طموحاتهم السياسية إلى حد استهداف فكرة "الرئيس التوافقي".
مع انتهاء الحرب وتوقيع الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، وما خلفته هذه الحرب من تداعيات كارثية على لبنان، ومع تبدل الأوضاع في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، ترى قوى المعارضة أن زمنها قد أتى. وهي تسعى في مستهل هذا الزمن إلى انتزاع السلطة من "حزب الله" وحلفائه، عبر اختيار رئيس يحمل مشروعاً مناهضاً للحزب وسلاحه، ويشرف شخصياً على مرحلة نزع السلاح أو تسليمه.
على الصعيد الخارجي، تبدو الأمور معقدة. إذ تبذل فرنسا جهوداً واضحة لإنجاز الاستحقاق بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، بينما تتريث الولايات المتحدة. وتصريح مستشار الرئيس دونالد ترامب، مسعد بولس، عن إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية في لبنان لبضعة أشهر لم يكن عبثياً، بل كان رسالة واضحة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، تفيد بأن الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى للحصول على "حصة الأسد" في اختيار الرئيس المقبل.
الرئيس بري، الذي أشرف على الاتفاق بالتنسيق مع "حزب الله"، يخشى تفاقم الأمور وخروجها عن السيطرة. فهو يسعى من جهة إلى ترتيب أوضاع البيئة الشيعية والحفاظ على دور الطائفة السياسي، ومن جهة أخرى إلى حماية الشيعة في لبنان من المخاطر الإسرائيلية على الحدود الجنوبية، ومن التغيرات التي قد تأتي من التحولات السورية على الحدود الشمالية للبنان.
ترى المعارضة أن للرئيس بري مصلحة في الإذعان لمطالب الولايات المتحدة، التي تعتبر الضامن الأساسي لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والقادرة على ترتيب أوضاع سوريا مع الأتراك والقطريين. وهذا ما قد يدفع بري إلى التماهي مع المطالب الأمريكية في ملف الرئاسة وغيرها.
اليوم، يشكل الرئيس بري جسر العبور للمكوّن الشيعي نحو المعادلة الجديدة التي أفرزتها الحرب في لبنان وسقوط نظام الأسد. ورغم استمرار "حزب الله" بخطابه المتعلق ببقاء المقاومة، إلا أنه يدرك أن محور الممانعة قد هُزم، وأن عليه الآن أن ينحصر في الداخل اللبناني، حيث يتراجع دور السلاح.
لهذا السبب، يكتسب دور بري أهمية كبيرة في الوصول إلى تسوية رئاسية مقبولة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الإقليمية وتوازناتها. وإلا فإن الطائفة الشيعية قد تواجه مرحلة من الاستهداف والعزلة بوتيرة أشدّ، في وقت هي بأمسّ الحاجة إلى لملمة جراحها وإعادة بناء بنيتها الداخلية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا