Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
الأسد لم يجب على اتصال الجلالي!
المصدر:
العربية
|
الاربعاء
11
كانون الأول
2024
-
14:55
بعد إعلان تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا، كشف رئيس الوزراء السوري السابق محمد الجلالي في تصريحات حصرية لـ "العربية" أن حكومته السابقة قد قامت بنقل جميع الملفات والإجراءات الضرورية إلى حكومة تسيير الأعمال الجديدة التي تم تكليفها بإدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وفي تفاصيل حديثه، أكد الجلالي أن أعضاء حكومته ليسوا قيد الإقامة الجبرية، لكنه أشار إلى صعوبة التواصل مع بعض الوزراء الرئيسيين في الحكومة السابقة.
وقال إنه لم يتمكن من التواصل مع وزيري الداخلية والدفاع، مشيرًا إلى أن وزير النقل قد غادر البلاد بينما كان وزير الخارجية في محافظة أخرى خارج دمشق، ما حال دون مشاركته في الاجتماعات التي عُقدت يوم أمس.
كانت الحكومة السورية السابقة قد شهدت سلسلة من التغيرات في القيادة، حيث أكد الجلالي أن النظام في ظل الرئيس السابق بشار الأسد كان يعتمد على توجيهاته المباشرة عبر الهاتف، وأن أي قرار كان يتطلب عرضه على الرئيس الأسد قبل توقيعه.
كما أضاف الجلالي أنه كان قد عبّر لمقربين منه سابقًا عن عدم رغبته في الاستمرار في حكومة الأسد، مشيرًا إلى أنه التقى مع الأسد مرتين فقط خلال فترة حكمه. وعند سؤاله عن وضعه بعد سقوط النظام، كشف الجلالي أنه حاول الاتصال بأسد في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، لكن لم يتلق أي إجابة.
وفيما يتعلق بحزب البعث الحاكم، وصف الجلالي الحزب بأنه "هيكل غريب"، في إشارة إلى تراجع دوره وتأثيره في الحياة السياسية في سوريا بعد الإطاحة بالنظام.
في سياق متصل، بدأت الفصائل السورية المعارضة التي أطاحت بالرئيس الأسد، البحث في تفاصيل "انتقال السلطة" عقب سقوط نظامه في 8 كانون الاول. وأعلنت الفصائل المعارضة عن تشكيل حكومة مؤقتة للإشراف على المرحلة الانتقالية التي قد تستمر حتى الأول من مارس المقبل. وركزت أولى اجتماعات الحكومة المؤقتة في دمشق، برئاسة الجلالي ورئيس الوزراء المكلف البشير، على نقل الصلاحيات التنفيذية بين الحكومة السابقة والحكومة المؤقتة.
وأكد البشير، في تصريحات من مبنى رئاسة الحكومة، أنه تم تكليفه رسميًا برئاسة الحكومة المؤقتة، مؤكدًا أن الحكومة الجديدة ستشرف على قضايا الإدارة العامة خلال الفترة الانتقالية، مع التأكيد على أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في بناء "سوريا الجديدة".
من جانبه، أكد مجلس الشعب السوري تأييده لإرادة الشعب في بناء "سوريا الجديدة"، مشيرًا إلى أنه سيدعم العملية الانتقالية من أجل الحفاظ على وحدة البلاد ومؤسساتها. كما شدد الأمين العام لحزب البعث، إبراهيم الحديد، على استمرار دعم الحزب للمرحلة الانتقالية، قائلاً: "سنبقى داعمين لمرحلة انتقالية في سوريا تهدف إلى الدفاع عن وحدة البلاد أرضًا وشعبًا ومؤسسات ومقدرات".
على الصعيد الأمني، أكد الجلالي أن الوضع في العاصمة دمشق مستقر، مشيرًا إلى أن معظم مناطق العاصمة تشهد هدوءًا نسبيًا بعد التحولات السياسية الأخيرة. في حين لا يزال الوضع في بعض المناطق الجنوبية والشرقية يشهد توترات بسبب عمليات عسكرية مستمرة من قبل الفصائل المعارضة.
بدأت التغيرات السياسية الكبرى في سوريا بعد سقوط النظام الذي استمر لمدة 13 عامًا في كانون الاول 2023. وتشهد البلاد منذ ذلك الوقت تغييرات عميقة على المستوى السياسي والعسكري، مع دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق في خطوة تمثل نقطة تحول كبيرة في النزاع المستمر منذ أكثر من عقد. ورغم هذه التحولات، تبقى العديد من التساؤلات حول كيفية التعامل مع الجوانب الإنسانية والاقتصادية والأمنية التي خلفتها الحرب.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا