"ليبانون ديبايت"

كشفت مصادر مطلعة عن حادثة لافتة أثارت تفاعلات واسعة في الوسط الإعلامي اللبناني، عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله. فقد طلبت إحدى الوسائل الإعلامية من مسؤول أمني استحداث نقطة أمنية قرب مقرها خوفاً من أي اعتداء محتمل، نتيجة للغضب الذي عمّ الشارع الشيعي.

إلا أن المسؤول الأمني رفض هذا الطلب، مشيراً إلى أن تلبية مثل هذه المطالب قد تؤدي إلى سلسلة مطالب مشابهة من وسائل إعلامية أخرى، مما يشكل عبئاً أمنياً وإدارياً لا يمكن تحمله.

هذا الرفض انعكس فتوراً واضحاً في العلاقة بين الوسيلة الإعلامية والمسؤول الأمني، حيث عبّرت الوسيلة عن خيبة أملها من خلال تغيير أسلوب تغطيتها الإعلامية وتصوير العلاقة بشكل أقل إيجابية.

في المقابل، شهدت وسيلة إعلامية مكتوبة كانت تنتقد المسؤول الأمني بشدة، وصلت إلى حد توجيه اتهامات علنية له بالفساد، تحولاً مفاجئاً في علاقتها معه. هذا التغير اتضح من خلال زيارات متكررة قام بها صحافيون من تلك الوسيلة إلى المسؤول، وبالأخص صحافي كان موضع ملاحقة قانونية نتيجة ما وُصف بالافتراءات الدائمة على هذا المسؤول.