ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي مطلع أن المشكلة التي تعيق التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى في قطاع غزة تكمن في إسرائيل، وليس في حركة "حماس". وأوضح المسؤول الرفيع أن حماس لا يمكنها قبول صفقة دون ضمانات بنهاية الحرب أو التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في مرحلة لاحقة، وهو ما يتطلب من إسرائيل توسيع خياراتها في المفاوضات.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ خلال لقاء مع عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، أن هناك مفاوضات جارية من وراء الكواليس بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، معبراً عن أمله في نجاح تلك المفاوضات. وأضاف هرتسوغ أنه يكرر الدعوة للتوصل إلى اتفاق مماثل لما جرى في لبنان لإعادة المخطوفين إلى منازلهم، مشيراً إلى أن المفاوضات تجري مع جهات متعددة.

من جانبه، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إلى أن هناك إمكانية لوجود ليونة في المفاوضات، مشدداً على أنه من المحتمل أن يتم إحراز تقدم في الأيام القريبة. وصرح ساعر بأن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بمحاولة التقدم في ملف الأسرى، معتبراً أن حماس لا يمكنها السيطرة على غزة في المستقبل.

على الرغم من ذلك، تباينت الآراء داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي اتفاق لتبادل الأسرى في الأشهر الأخيرة، فيما يعارض الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير أي اتفاق كهذا، ويطالبان بالاستمرار في الحرب على غزة وتوسيع الاستيطان فيها.

من المتوقع أن يعقد نتنياهو مساء اليوم مداولات أمنية لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، في وقت تسعى فيه مصر لطرح صيغة جديدة لهذه المفاوضات.