Beirut
12°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
ما يشهده الميدان لا ينبئ باقتراب التسوية
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
25
تشرين الثاني
2024
-
7:03
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
أهداف بنيامين نتنياهو الحقيقية تبقى غير معلنة، وهي لا تقتصر أو لا تتصل فقط بإعادة "سكان الشمال" إلى منازلهم، بينما الهدف الفعلي لديه، هو الفوز بصفقة مع الإدارة الأميركية الجديدة، وليس مع إدارةٍ لا يأمن إليها رغم دعمها المطلق له على امتداد الفترة الماضية، حيث أغرقته بالأسلحة والدعم المطلق خلال حربه على غزة المستمر إلى اليوم، كما واصلت دعمه في حربه على لبنان.
وحده الميدان، يفضح ما تريده إسرائيل أو نتنياهو، يتحدث مطّلعون على كواليس الديبلوماسية الأميركية، إذ يشيرون إلى واقع الأرض بشكل أساسي، لأن ما تشهده ساحة المعركة في القرى الحدودية لا يُنبىء باقتراب الحلول أو التسوية، أو حتى ما يجري الحديث عنه من انسحاب إسرائيلي من قرى الحافة الأمامية التي دخله.
ورغم ما تقدم، لا يزال المطّلعون يصرّون عل حصول تغيير دراماتيكي في الموقف الأميركي بالدرجة الأولى والذي تفوّق على الموقف الإسرائيلي في مسألة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وهو ما يحاصر نتنياهو اليوم، ويدفع نحو صدور مواقف متناقضة ما بين واشنطن من جهة، وتل أبيب من جهةٍ أخرى، حول اقتراب موعد وقف إطلاق النار، مع العلم أن الجانبين، لم يحسما التوقيت الذي يعتبر مصيرياً بالنظر إلى الهمجية التي باتت تطبع أداء العدو الإسرائيلي، والذي فقد أهدافه العسكرية ووسّع بنك أهدافه المدنية، بهدف إيجاد مناخ من النقمة والخوف، وبالتالي الضغط على المفاوض اللبناني للموافقة على ورقة الشروط الإسرائيلية، التي تصرّ فيها إسرائيل، حتى اللحظة، على الإحتفاظ بحرية الحركة في الأجواء اللبنانية عند "استشعارها" أي خرق للقرار الدولي 1701.
والخطير في هذا المجال، كما يتحدث المطّلعون، يبقى في ملحق يتم التداول به، ولم يتمّ لحظه في نص اتفاق وقف النار، والذي تسرّبت بعض بنوده إلى الإعلام من دون أن يُنشر بشكل رسمي في لبنان، وتسبّب في اعتراض سياسي ونيابي واسع، ودفع بأحد النواب الفاعلين على خطّ الإستحقاق الرئاسي، لأن يقرِّر الصيام عن الكلام، كما كشف لـ"ليبانون ديبايت".
ملحق الضمانات كما يصفه المطّلعون، يشمل جواب واشنطن على شروط إسرائيل، والذي يشمل ضبط أي خرق للقرار 1701، ولكن بوسيلة أميركية وأيضاً أممية وبشكل سريع وفاعل. وبالتالي، فإن هذه الضمانات، سواء كانت مكتوبة أم شفهية من واشنطن إلى إسرائيل، لن تغيّر في الأمر الواقع، كما يقول المطّلعون، الذين ما زالوا على قناعتهم بأن إسرائيل تتخطى كل الضوابط وتتجاوز حدود الضمانات، نتيجة ركونها إلى الدعم الأميركي الذي يبقى على الدوام من دون سقف أو حدود، لا سيما عندما يتعلّق الأمر بمسائل "مصيرية" تهدد الكيان الإسرائيلي، وتبرِّر له المجازفة بخرق أي اتفاق.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا