في إطار دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ودفاعًا عن لبنان وشعبه، أعلنت المقاومة الإسلامية - حزب الله، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية النوعية ضد أهداف إسرائيلية، وذلك في إطار عمليات "خيبر" التي أطلقها الحزب دعماً للحقوق الفلسطينية واحتجاجاً على العدوان الإسرائيلي.

وأفاد بيان صادر عن حزب الله أنه في الساعة 02:00 من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، 19 تشرين الثاني 2024، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية باستهداف قاعدة "غليلوت" الإسرائيلية، والتي تضم مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، وتعد واحدة من القواعد الحساسة في إسرائيل. القاعدة، التي تقع على بُعد 110 كيلومترات عن الحدود اللبنانية الفلسطينية في ضواحي مدينة تل أبيب، تعرضت لصلية من الصواريخ النوعية، في خطوة وصفها البيان بأنها "ردٌ طبيعي على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية" ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأكد حزب الله أن هذا الهجوم يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن هذه العمليات هي جزء من "سلسلة عمليات خيبر" التي أطلقها الحزب في إطار تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

في سياق متصل، كشف حزب الله عن عملية ناجحة أخرى، حيث استهدفت المقاومة، مساء الإثنين 18 تشرين الثاني 2024، طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" كانت تحلق في الأجواء اللبنانية فوق بلدة الطيبة الحدودية. وأوضح البيان أن العملية أسفرت عن إسقاط الطائرة باستخدام صاروخ أرض-جو، حيث شوهدت الطائرة المحترقة وهي تتساقط نحو الأرض، في عملية اعتبرها الحزب "تأكيدًا على قدرة المقاومة في مواجهة أي تهديد إسرائيلي"، مضيفًا أن هذه العملية "تعزز الدفاع عن لبنان وتُظهر الاستعداد الكامل للمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي".

وأكد البيان أن هذه العمليات العسكرية تأتي "في إطار الدفاع عن لبنان وشعبه"، مع تعزيز الخطوط الأمامية للمواجهة مع العدو الإسرائيلي، الذي يواصل "انتهاكاته للسيادة اللبنانية". وأشار حزب الله إلى أن "استمرار العدوان الإسرائيلي يتطلب ردوداً قوية ومستمرة على جميع الجبهات"، مشدداً على أن المقاومة لن تتوانى عن الدفاع عن لبنان ومواجهة أي تهديدات تتعرض لها السيادة الوطنية.