"ليبانون ديبايت"

أظهرت انتخابات نقابة المحامين في الشمال تفوّق تيار المستقبل والمردة والكرامة، الذين أثبتوا مرة أخرى قدرتهم على الحضور والتأثير رغم التحديات السياسية والظروف المعقدة. واستطاعت هذه التيارات، المعروفة بثباتها في دعم قضايا الشمال والوقوف إلى جانب قاعدتها الشعبية، انتزاع الفوز من أحزاب كبرى مثل القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، وميشال معوض، حيث نجح مرشحوها في الفوز بعضويتي النقابة.

وكشفت النتائج عن الفارق الواضح في التصويت، حيث تفوقت الأصوات المسيحية للرابحين بفارق 20 صوتاً، بينما لم تتجاوز الأصوات المسلمة لصالح الفائزين 7 أصوات.

شارك في الانتخابات 1100 محامٍ من أصل 1422 محامياً مسجلاً في النقابة، فيما بلغ عدد الأوراق البيضاء بعد عملية الفرز 26 ورقة.

بعيداً عن النتائج، كان لافتاً احترام نقيب المحامين في الشمال، سامي الحسن، للمهل القانونية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وهو موقف لاقى تقديرًا واسعًا من المعنيين بالشأن القانوني والقضائي. وقد أظهر الحسن التزاماً عالياً بالمبادئ القانونية، متجنباً سياسة نقابة المحامين في بيروت التي تجاوزت المهل القانونية بانتظار قانون تعليق المهل من مجلس النواب.

هذا الإنجاز يعكس قدرة تيار المستقبل والمردة على قراءة المشهد الانتخابي بعناية واحترافية، ما يضعهما في مقدمة القوى السياسية القادرة على مواجهة التحديات وتقديم نموذج جديد في العمل السياسي والانتخابي في لبنان.