Beirut
18°
|
Homepage
"مفاجأةٌ" في مخازن حزب الله تُثير مخاوف إسرائيل
المصدر: رصد موقع ليبانون ديبايت | الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2024 - 10:32

ذكرت تقارير لصحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية اكتشفت مخزونات كبيرة من الأسلحة الروسية المتطورة في ملاجئ ومخازن حزب الله خلال هجومها الأخير على جنوب لبنان.

ووفقاً للتقارير، شملت هذه الأسلحة صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، وهي من الأنواع المتقدمة التي تعزز من قدرة حزب الله على مواجهة القوات الإسرائيلية.

وتشير التقارير إلى أن بعض هذه الأسلحة قد تم تصنيعها في عام 2020، ويُزعم أنها تم تزويدها لحزب الله من المخزونات الروسية في سوريا، مما يثير قلقاً متزايداً بشأن التورط الروسي المباشر في تعزيز ترسانة حزب الله في مواجهة إسرائيل.


يُثير هذا الاكتشاف مخاوف عميقة بشأن تعميق العلاقات العسكرية بين روسيا وحزب الله، خاصة في وقت تُصر موسكو على ادعاء الحياد في النزاع القائم بين إسرائيل وحزب الله. إلا أن هذه الأسلحة المتطورة، والتي يتم نقلها من مخزونات الجيشين الروسي والسوري في سوريا إلى جنوب لبنان، قد تشير إلى دعم غير معلن لحزب الله من قبل روسيا، وهو ما قد يعقد الوضع الإقليمي ويزيد من حدة التوترات في المنطقة.

من جانبها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي عثر على كميات كبيرة من الأسلحة الروسية في جنوب لبنان، ما يعزز الشكوك حول الدور الكبير الذي تلعبه الأسلحة الروسية في تعزيز القدرات القتالية لحزب الله.

وبحسب الصحيفة، تشير التقديرات إلى أن 60 إلى 70% من الأسلحة التي ضبطت خلال العملية البرية الإسرائيلية "سهام الشمال" في جنوب لبنان كانت من صنع روسي. بعض هذه الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، تم تزويدها من روسيا إلى سوريا، ثم انتقلت إلى لبنان عبر قنوات غير رسمية، وفقاً لما صرح به مسؤولون أمنيون سوريون ومسؤولون عرب تحدثوا مع الصحيفة. كما أوضح التقرير أن روسيا تحتفظ بمستودعات للأسلحة في سوريا، حيث توفر الأسلحة للجيش السوري، ما يسهل وصول حزب الله إلى هذه المخزونات.

رغم أن إسرائيل كانت على دراية بوجود أسلحة روسية الصنع بحوزة حزب الله منذ سنوات، إلا أن موقع الحزب في جنوب لبنان جعل من الصعب إثبات هذه المعلومة. ومع بدء عملية "سهام الشمال"، اكتشف الجيش الإسرائيلي كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة التي كانت في حوزة الحزب. وقال التقرير إن هذه الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات، كانت أساسية في قدرة حزب الله على الصمود في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، لا سيما بعد استهداف القيادات العليا للحزب.

وأكد مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة أن الأسلحة الجديدة، التي تشمل صواريخ مضادة للدبابات والطائرات المسيّرة، كان لها دور كبير في تصعيد الهجمات ضد الجيش الإسرائيلي، حيث تم استخدامها لقتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في الفترة الأخيرة. وأضاف المسؤول أن هذه الأسلحة تندرج ضمن تعزيز قدرات حزب الله الدفاعية والهجومية في الوقت الذي يزداد فيه التصعيد العسكري في المنطقة.

أثار الاكتشاف الأخير لهذه الأسلحة الروسية مخاوف كبيرة بشأن تعميق العلاقات بين روسيا وحزب الله. وقال أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين في حديثه للصحيفة إن روسيا قد زادت من تعاونها مع إيران، التي تعتبر أحد الداعمين الرئيسيين لحزب الله، من خلال تزويد موسكو بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية. وأشار إلى أن الطائرات المسيّرة الروسية التي تم استخدامها في الحرب الأوكرانية، تُستخدم الآن من قبل حزب الله ضد القوات الإسرائيلية في لبنان. ووفقاً لهذا المسؤول، فإن هذه الطائرات المسيّرة غالباً ما تؤدي إلى نتائج قاتلة.

عند النظر إلى الخلفية التاريخية، بدأ الدور الروسي في سوريا عام 2011، حيث تدخلت موسكو لدعم النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد في حربه ضد المعارضة. وفي عام 2015، انخرطت روسيا بشكل أكبر في الصراع السوري على الأرض، مما جعلها شريكاً رئيسياً لحزب الله، الذي كان يقاتل إلى جانب القوات السورية للحفاظ على نظام الأسد. هذا التقارب في الأهداف بين روسيا وحزب الله سهل وصول الأخير إلى مخزونات الأسلحة الروسية في سوريا، مما أدى إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين الطرفين.

من بين الأسلحة الروسية التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي في مخابئ حزب الله:
صواريخ "كورنيت"
صواريخ "ميتيس"
صواريخ "كونكورس"
صواريخ "فاغوت"
صواريخ "ساغر".

وتم العثور على هذه الأسلحة على بعد أقل من كيلومتر واحد داخل الأراضي اللبنانية، في مواقع متعددة سواء فوق الأرض أو تحتها. وأشار مسؤول إسرائيلي يعمل في مختبر تفكيك الأسلحة إلى أن بعض هذه الأسلحة قد تم تصنيعها في عام 2020، بينما كانت هناك أسلحة من نماذج أقدم.

يعد اكتشاف هذه الأسلحة الروسية في يد حزب الله بمثابة تصعيد خطير في المنطقة، ويزيد من تعقيد العلاقات بين روسيا، إيران، وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى. كما يثير هذا الاكتشاف مخاوف بشأن التورط المتزايد لروسيا في الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما قد يعمق من الصراع القائم في سوريا ولبنان ويزيد من تحديات الأمن الإقليمي.

العملية العسكرية "سهام الشمال" التي انطلقت مؤخراً قد تشكل نقطة تحول في موازين القوة العسكرية في المنطقة، ويبدو أن الأسلحة الروسية التي عثر عليها ستكون حجر الزاوية في تحديد قدرات حزب الله المستقبلية وأسلوب استجابته لأي تصعيد محتمل مع إسرائيل.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
برّي يوضح حقيقة تأجيل زيارة هوكشتاين إلى بيروت! 9 "حرّض على العنف ضد مطعم لبناني"... ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص! 5 زلزال مقنّع يهدّد لبنان: 6 مناطق بيروتية في دائرة الخطر والعين على مراكز الإيواء... صرخة من الضاحية! 1
انخفاضٌ في أسعار المحروقات! 10 "إسرائيل خلقت فرصة لا تعوض للبنانيين"! 6 غارة زقاق البلاط تصيب لاعب كرة قدم لبناني! 2
بالصور: مراسم تشييع الشهيد الحاج محمد عفيف 11 غارة إسرائيلية على الشياح: تدمير مبنى وإصابات في صفوف المدنيين (صور وفيديو) 7 تعميم من ميقاتي إلى الإدارات والمؤسسات العامة 3
تسريب إتفاق "العار" بين تل ابيب وواشنطن بخصوص "استسلام بيروت"! 12 دلائل واضحة على اقتراب التسوية بين لبنان وإسرائيل 8 سقطة مدوية للتيار والقوات في الشمال... ونقطة بيضاء في سجل الحسن! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر