أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، بأن حقائب المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين خضعت لتفتيش دقيق لدى وصوله إلى مطار بيروت صباح اليوم، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية المشددة المتبعة في المطار.

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يسعى هوكشتاين لاستكمال مساعيه لوقف إطلاق النار في لبنان، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

وكانت قضية التفتيش قد أثارت جدلاً في وقت سابق بعد أن تعرض الوفد الأمني الإيراني المرافق لمستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني، لإشكال مع جهاز أمن المطار.

وفي التفاصيل، أن العناصر الموفدين من السفارة الإيرانية لمرافقة لاريجاني، تبلّغوا فورَ وصولهم إلى المطار بأنه سيجري تفتيش أغراضهم فرفضوا ذلك بحكم الحصانة الدبلوماسية التي يتمتعون بها، ما أثار إشكالاً تدخّل على إثره رئيس جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري الذي حسم الأمر استناداً إلى "تعليمات صارمة" بتفتيش كل الوفود الدبلوماسية.

وفي وقتٍ سابق، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت قائمة في موعدها الثلاثاء، نافياً كل ما أشيع عن تأجيلها.

وأشار برّي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن الأجواء الإيجابية المحيطة بالمفاوضات تُبنى عليها آمال للتوصل إلى حلول سياسية بدلاً من الخيار العسكري.

وشدد على، أن الرد اللبناني على المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار سيُسلم للمبعوث الأميركي في موعده المقرر.

ورغم الأجواء الإيجابية، حذر ميقاتي من أي مراوغة إسرائيلية، قائلاً: "إذا لم تكن هناك مناورة من إسرائيل، نحن قاب قوسين من الوصول إلى اتفاق". وأوضح أن الإعلان عن الاتفاق قد يتم من باريس إذا استمر المسار الإيجابي حتى نهاية الأسبوع.

ويترقب اللبنانيون بحذر تطورات مفاوضات وقف النار في الحرب الإسرائيلية، التي شهدت توسعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة لتطال مناطق متعددة في لبنان، بما في ذلك قلب العاصمة بيروت. وأكدت مصادر محلية أن السلطات اللبنانية أبلغت واشنطن بموافقتها المبدئية على المقترح الأميركي لوقف النار، مع بعض التحفظات، فيما حذر مراقبون من التفاؤل المفرط، معتبرين أن "الشيطان يكمن في التفاصيل".

وفي سياق المفاوضات الجارية، أكدت مصادر مطلعة أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي وفريقه على تواصل مستمر مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، بهدف الوصول إلى صيغة نهائية للمقترح الذي سيعرض على إسرائيل.

المبعوث الأميركي سيغادر بيروت متجهاً إلى تل أبيب لتسليم الجواب اللبناني على المقترح، وسط تأكيدات بأن حزب الله يعتبر النص الذي عرضه هوكشتاين بمثابة "إطار تأسيسي" لأي اتفاق مستقبلي، لكنه يحتاج إلى مزيد من النقاش. وحول الموقف الإسرائيلي، لم يصدر أي إعلان رسمي بشأن قبول المقترح.