"ليبانون ديبايت"

تعقيباً على ما شهدته منطقة بعقلين بعد ان قامت سرايا التوحيد باحراق خيمة تابعة لما يسمى الامن الخاص، علم "ليبانون ديبايت" أن اجتماعا عقد عند الرابعة من بعد ظهر اليوم الخميس بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب التوحيد العربي في مقر مخابرات الشوف التابعة للجيش اللبناني في بيت الدين.

وجرى الاتفاق في الاجتماع على أن تكون كل نقاط المراقبة للحفاظ على السلامة العامة مشتركة بين الحزبين دون استثناء.

في وقت سابق من اليوم، كانت قد اندلعت النيران في خيمة كانت قد أقامتها مجموعة تابعة للأمن الخاص في بلدة بعقلين، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول دور هذه المجموعات في المنطقة. الهجوم على الخيمة جاء من قبل سرايا التوحيد، التي عبرت عن رفضها لوجود مثل هذه المظاهر الأمنية التي اعتبرتها تتعارض مع الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني فقط في حفظ الأمن في الجبل.

وأكدت مصادر في حزب التوحيد أن هذه الخطوة تعبير عن رفض الحزب لمحاولات احتكار الأمن في المنطقة من قبل بعض الأطراف. وأشارت إلى أن الحزب يصر على أن مهمات الحفاظ على الأمن من مسؤولية الجيش اللبناني فقط، مؤكدة أن أي تنظيمات أمنية خاصة يجب أن تكون منسقة مع "لقاء بعذران"، وهو التحالف الذي يضم الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب التوحيد العربي.

وأوضحت المصادر أن محامي حزب التوحيد سيقدمون يوم غد شكوى أمام النيابة العامة ضد رئيس بلدية بعقلين، الذي يمنح تراخيص لإقامة الحواجز الأمنية الخاصة في البلدة. كما شددت على أن أي محاولة لتنظيم نقاط أمنية خاصة في المنطقة يجب أن تتم بالتنسيق مع اللقاءات المعنية في الشوف.

الحديث عن حواجز أمنية في منطقة الجبل لم يقتصر على هذه الحادثة، فقد أكدت مصادر محلية أن مناطق شوفيّة عدة تشهد حالياً نشر نقاط أمنية وحواجز ليلية تهدف إلى منع دخول المسلحين إلى القرى والمناطق الجبلية، بما في ذلك مناطق النازحين. وذكرت المصادر أن هناك تعاوناً بين مشايخ دروز وعناصر من حزب التوحيد العربي، بالإضافة إلى قيام الحزب التقدمي الاشتراكي بترتيب حواجز أخرى بشكل منفصل لضمان الأمن وحماية السكان والنازحين من المظاهر المسلحة.

وكان رئيس حزب التوحيد وئام وهاب قد أكد في وقت سابق في مقابلة مع "سبوت شوت" على ضرورة منع الفوضى في الجبل، محذرًا من تكرار الأحداث التي قد تؤدي إلى التصعيد، كما رفض الاعتداءات على النازحين في بعقلين، داعياً الأجهزة الأمنية إلى توقيف المعتدين، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على وحدة المجتمع في الجبل ومنع أي تصعيد.