"ليبانون ديبايت"

تصاعدت النيران صباح اليوم من خيمة كانت مجموعة من الأمن الخاص تقيمها على مداخل بلدة بعقلين، بعد أن هاجمتها سرايا التوحيد لقيامها بدور هو من واجبات الجيش اللبناني حصراً.

وأكدت مصادر حزب التوحيد التي شاركت في لقاء بعذران لـ"ليبانون ديبايت" أن الحزب يرفض هذه المظاهر التي تحتكر الأمن في الجبل، وتشدد على أن هذا الأمر من مهام الجيش اللبناني وحده. وبناءً على هذه الاتفاق، كانت ردة الفعل من سرايا التوحيد التي قامت بإزالة "خيمة الأمن الخاص".

كما أشارت المصادر إلى أن محامي حزب التوحيد سيتقدمون يوم غد بشكوى أمام النيابة العامة بحق رئيس بلدية بعقلين الذي يمنح الإذن بإقامة حواجز للأمن الخاص.

وأكدت المصادر أن من يريد تنظيم نقاط أمن خاص في المنطقة عليه أن ينسق مع لقاء بعذران، واي شيئ يتم التنسيق بشأنه بين حزب التوحيد العربي مع الحزب التقدمي الاشتراكي وهذا سقف العمل في الشوف ، مشددة على رفض المجموعات المتفلّتة.

وكان "سبوت شوت" قد سلط الضوء على ما يجري في منطقة الجبل إثر الحادثة التي وقعت في بعقلين بين عدد من أهالي البلدة وبعض النازحين إليها، حيث كشف أن مناطق شوفيّة متعددة تشهد حواجز ليلية ونقاط أمنية لمنع دخول المسلحين إلى القرى والحفاظ على أمنها وأمن الضيوف النازحين ومنع المظاهر المسلحة. وهذا الأمر يتم بالتنسيق الوثيق بين المشايخ الدروز وعناصر من حزب التوحيد العربي، الذين يقومون بحواجز مشتركة في إطار التعاون. كما أن الحزب الاشتراكي يقيم أيضًا بعض الحواجز والنقاط المنفصلة للهدف نفسه!

وأعلن حينها رئيس حزب التوحيد وئام وهاب في لقاء مع "سبوت شوت" أنه خائف من حرب أهلية، لا سيما إذا لم يربح حزب الله، خصوصًا من بعض اللبنانيين المستعجلين الذين ظنوا أن الأميركي والإسرائيلي يعملان لصالحهم. وكان هذا التحذير بعد الإشكال الذي وقع في بعقلين، والذي تلا لقاء بعذران بيوم واحد.

وكان وهاب قد رفض ما حصل في بعقلين من اعتداء على النازحين وطالب الأجهزة بتوقيف المعتدين، فهذا أمر غير مقبول، لا سيما أنه يرفض أن يتعرض أهالي الجبل لاعتداءات متبادلة.

وكان الحزب التقدمي الاشتراكي والمشايخ قد قاموا بتنظيم حواجز أمنية دفعت الأحزاب الأخرى للقيام بخطوة مماثلة، ونشر حزب التوحيد نقاط أمنية متعددة لمنع دخول المسلحين إليها وتهديد أمن أهلها والضيوف النازحين ومنع المظاهر المسلحة.