أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في تقريره اليومي حول تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، أن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي يوم الأربعاء 13 تشرين الثاني 2024 أسفرت عن استشهاد 21 شخصًا وإصابة 73 آخرين بجروح.

وبحسب التقرير، فإن الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي منذ انطلاق العمليات العسكرية في لبنان حتى يوم أمس، بلغت 3386 شهيدًا و14417 جريحًا، في ظل استمرار التصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية، والذي خلف دمارًا واسعًا في العديد من المناطق السكنية.

وأشار المركز إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى بسبب صعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي تعرضت لدمار واسع بسبب الهجمات المستمرة، بالإضافة إلى صعوبة عمليات الإنقاذ في ظل القصف المتواصل من الطيران الإسرائيلي.

ويواصل الدفاع المدني والفرق الطبية بذل جهود مكثفة في محاولة لإنقاذ الجرحى والمصابين، رغم الظروف الصعبة التي يفرضها العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وتأتي هذه الإحصائيات في وقت حرج يشهد فيه لبنان تصعيدًا غير مسبوق في الأوضاع العسكرية، وسط محاولات المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية التي تؤثر بشكل مروّع على المدنيين والمرافق الحيوية.

فقد بدأت الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ 23 أيلول الماضي بشن سلسلة واسعة من الغارات الجوية على مناطق عدة في لبنان، حيث استهدفت بشكل متواصل مناطق في جنوب لبنان والبقاع، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية، ورغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء الحملة الجوية، فإن الغارات لا تزال مستمرة.

وفي تصعيد عسكري جديد، بدأ الجيش الإسرائيلي في الأول من تشرين الأول الماضي عملية عسكرية برية في جنوب لبنان، في خطوة تضاف إلى الحملة الجوية المكثفة التي تشنها قوات الإسرائيلية، حيث يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت يشهد فيه لبنان توترات أمنية متزايدة، وسط مخاوف من تفاقم الوضع في المنطقة.