Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
إسرائيل هاجمت إيران بصواريخ "غير معتادة"... تقريرٌ يكشف
المصدر:
سكاي نيوز عربية
|
الاحد
10
تشرين الثاني
2024
-
12:09
كشف تقرير نشرته وكالة رويترز، اليوم الأحد، عن استخدام الجيش الإسرائيلي في هجومه الأخير على إيران صواريخ باليستية تطلق من الجو، وهي تقنية غير معتادة في الهجمات الإسرائيلية، مما أثار الاهتمام على مستوى عالمي بشأن هذه الخطوة العسكرية الجديدة.
ووفقًا للتقرير، فإن استخدام هذه الصواريخ يلفت الأنظار في العديد من الأوساط الدولية، خاصة في ظل تفضيل القوى الكبرى للجوء إلى صواريخ كروز والقنابل الانزلاقية في مثل هذه العمليات، إذ أن الصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو لا تعتبر الخيار الأكثر شيوعًا بين الجيوش الكبرى.
الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات جوية ضد إيران في 26 تشرين الاول الماضي، حيث دمرت الغارات الإسرائيلية مصانع صواريخ ودفاعات جوية إيرانية في ثلاث موجات متتالية من الهجمات. ووفقًا لصور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها من قبل باحثين، استهدفت الغارات الإسرائيلية مباني كانت قد استخدمت في وقت سابق كجزء من البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب الخبير العسكري جاستن برونك، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، فإن إيران تدافع عن مواقعها الاستراتيجية التي استهدفتها إسرائيل بمجموعة "واسعة" من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة.
ومن المعروف أن صواريخ كروز، التي تعد من الأسلحة الأكثر استخدامًا في الهجمات الجوية، أسهل في التصدي لها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مقارنة بالصواريخ الباليستية.
ورغم أن الصواريخ الباليستية التقليدية، مثل تلك التي تطلق من الأرض، يمكن رصدها من قبل أنظمة الدفاع الجوية المتكاملة، إلا أن الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الجو تتمتع بميزة السرعة والدقة، مما يجعلها أكثر فعالية في اختراق الدفاعات الجوية.
أحد أبرز الأمثلة على هذا النوع من الأسلحة هو صاروخ "رامبدج" الذي تطوره شركة أنظمة إلبيت الإسرائيلية وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية. هذا النوع من الصواريخ، الذي يُطلق من الجو، تم تصميمه للتغلب على بعض القيود التي تواجه الصواريخ الباليستية الأرضية وصواريخ كروز.
وبحسب جيفري لويس، مدير برنامج منع انتشار الأسلحة في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، فإن الميزة الرئيسية للصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو هي سرعتها الكبيرة في اختراق الدفاعات الجوية. رغم أن الدقة كانت تعد عائقًا في الماضي، إلا أنه يبدو أن هذه المشكلة قد تم التغلب عليها جزئيًا في الأسلحة الحديثة.
ما يميز الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الجو هو قدرتها على التكيف مع أي نقطة انطلاق، مما يوفر مرونة في تنفيذ الهجمات. وقد أكد عوزي روبين، كبير الباحثين في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن إطلاق الصواريخ من الجو يوفر ميزة التكتيك المتمثلة في إمكانية مهاجمة العدو من أي اتجاه، مما يعقد بشكل كبير مهمة التصدي لها.
على الرغم من هذه المزايا، لا يعني ذلك أن صواريخ "الرامبدج" أو غيرها من الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الجو لا يمكن اعتراضها.
ففي أوكرانيا، تمكنت أنظمة الدفاع الجوي من طراز "باتريوت بي.إيه.سي-3"، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأميركية، من التصدي بنجاح لصواريخ "كينجال" الروسية في عدة مناسبات.
صواريخ الباليستية التي تطلق من الجو ليست سلاحًا شائعًا بين معظم الدول. الولايات المتحدة، روسيا، والصين وإسرائيل هي البلدان الوحيدة التي تمتلك هذه الأسلحة حاليًا، في حين أن العديد من الدول الكبرى، مثل بريطانيا والولايات المتحدة، تفضل استخدام صواريخ كروز أو صواريخ أخرى في عملياتها الجوية.
من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لا تُظهر اهتمامًا كبيرًا بالصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو نظرًا لامتلاكها ترسانة ضخمة من صواريخ كروز وغيرها من الأسلحة الهجومية بعيدة المدى.
وفي ختام التقرير، وصف مسؤول تنفيذي في قطاع الدفاع استخدام إسرائيل للصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو كـ "طريقة ذكية لتحويل مجموعة مشتركة من التقنيات والمكونات إلى سلاح جديد بقدرات أكبر بكثير، ما يوفر خيارات عسكرية أكثر، بتكلفة معقولة".
هذه التطورات تعكس تحولًا في التكتيكات العسكرية الإسرائيلية، التي تعمل على تعزيز قوتها الجوية وتنويع أسلحتها الهجومية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا